دخل، أول أمس الاثنين، أصحاب 35 مؤسسة صغيرة للنظافة ببلدية قسنطينة، في إضراب مفتوح، مطالبين بتسوية العقود الخاصة بهم و الحصول على المستحقات العالقة منذ شهر جويلية 2018، ويرجح أن يكون لهذا التحرك انعكاسات سلبية على نظافة المحيط بالعديد من الأحياء.
و أوقف المحتجون شاحناتهم على مستوى مدخل المنطقة الصناعية «بالما» بمحاذاة سوق الجملة للخضر و الفواكه، حيث أكدوا للنصر أنهم مضربون عن العمل، و لن يقوموا برفع القمامة، إلى غاية قيام الجهات المعنية بتسوية العقود الخاصة بهم، و كذا ضخ المستحقات المالية كاملة.
و حسب ما أكده المعنيون فإنهم لم يتقاضوا دينارا واحدا منذ شهر جويلية 2018، موضحين بأنه و خلال الفترة الممتدة من جويلية 2018 إلى غاية ديسمبر من نفس السنة، كانت تربطهم التزامات مع المؤسسة البلدية للنظافة «بروبكو»، حيث عملوا دون عقود موثقة أو أوامر بمهام، و لم يتقاضوا المستحقات الخاصة بهم إلى غاية الوقت الحالي.
كما أشار المضربون إلى أنه تربطهم عقود مع بلدية قسنطينة، خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان الماضيين، إلا أن الفترة القانونية للتأشير على الفواتير من قبل المراقب المالي انقضت دون أن تتم العملية، موضحين بأن هذا الأمر سيؤدي إلى عدم استلام مستحقاتهم، لأن البلدية ستقوم بجدولتها كديون، و سيتم إدراجها في الميزانية الإضافية لسنة 2020، و بالتالي فإن إمكانية تحصلهم على الأموال ستكون في نهاية سنة 2020.
و قال المحتجون بأنهم يعملون منذ شهر جويلية 2019 بعقود جديدة مع بلدية قسنطينة، لكنهم لم يستلموا الوثائق الخاصة بها، كما لم يتقاضوا أجورا، و بالإضافة إلى ذلك فإنهم لم يتحصلوا على أجرة شهر كامل خاصة بسنة 2017، و كل هذه الأمور، جعلتهم على حد تأكيدهم، يعيشون ضائقة مالية صعبة، حيث باتوا غير قادرين على توفير مصاريف عائلاتهم، أو دفع مستحقات العمال الذين يشتغلون معهم، أو حتى القيام بصيانة الشاحنات وتزويدها بالمازوت.
و ذكر أصحاب المؤسسات الصغيرة بأن كل هذه المطالب كانوا قد طرحوها في اجتماع مع رئيس دائرة قسنطينة و ممثل الولاية و كذا مدير مؤسسة «بروبكو»، حيث تم الاتفاق حسب تأكيدهم، على إعداد جدول للحصول على المستحقات، غير أن الأمر لم يتم بعد.
و من المرجح أن يخلف الإضراب في حال استمراره، انعكاسات سلبية على العديد من الأحياء التي تتولى فيها هذه المؤسسات عملية رفع القمامة، على غرار الدقسي و سيدي مبروك و بوذراع صالح، و كذلك فضيلة سعدان و فيلالي و 20 أوت، فضلا عن سيدي مسيد و باب القنطرة و المنشار و 5 جويلية و السيلوك، و عدة أماكن أخرى.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى