95 بالمئة من المشاريع تقع بعلي منجلي والخـــروب تخــــلّت عــــن تسييرها
رد والي قسنطينة على بعض الاتهامات التي يقول إنها طالته مؤخرا بسبب تركيزه على المدينة الجديدة علي منجلي دون غيرها من المناطق، حيث أكد أن هذا الاهتمام راجع إلى تحوّلها لقطب سكاني هام يعتبر من أكبر الأقطاب على مستوى الولاية، كما اتهم بلدية الخروب بالتخلي عن تسيير هذه المدينة.
وقال عبد السميع سعيدون، خلال اجتماع تنسيقي حول نظافة المحيط و التحضير لشتاء 2019 المنعقد قبل أيام، إنه يركز عمله على المدينة الجديدة علي منجلي لعدة اعتبارات، أهمها حسبه، تخلي بلدية الخروب عن التكفل بها، مضيفا أنه لا يعلم إن كان هذا الأمر مقصودا أو ناتجا عن عدم قدرة البلدية على التسيير، ما يجعل تدخل الوالي واجبا «من أجل سد الفراغ».
وأضاف سعيدون أن جل سكان قسنطينة تحولوا إلى علي منجلي، دون إغفال أن نسبة 95 بالمئة من المشاريع والبرامج السكنية بالولاية و88 بالمئة من المؤسسات التربوية الجديدة تقع على ترابها، كما أن «أمن ولاية قسنطينة من أمن علي منجلي».
الوالي قال إن علي منجلي تقترب من التحول إلى ولاية منتدبة، مؤكدا أن هذا الإجراء سيرسم قريبا، و بأنه «لا مفر منه»، كما أنه سيعود بالفائدة على هذه المدينة، خاصة حسبه، وأنه سيتم تخصيص ميزانية لها، و سيصبح لها قانون أساسي أو هيكل قانوني، ولن تكون بذلك في حاجة إلى التسيير من طرف بلدية الخروب أو غيرها، فيما أوضح أن تنظيمها لم يتضح بعد.
وتخلل الاجتماع استعراض بعض الصور الخاصة بعلي منجلي والخروب، حول بعض الطرقات والأرصفة المهترئة والإنارة المنعدمة في مختلف الأحياء، وكذا صور تظهر رعي الأغنام ببعض المحلات المهملة ببلدية الخروب، إضافة إلى الردوم المنتشرة على حواف الطرقات والنفايات داخل المجمعات السكنية، وكذا اللوحات التوجيهية بمدخل المدينة و داخلها، والتي تعرضت للصدأ وكذا لتلف الكتابات المدونة عليها، وهي مظاهر ذكر سعيدون بأنها شوهت المظهر العام لولاية قسنطينة.
وشدد الوالي على مسؤولي بلدية الخروب، بضرورة إيجاد حلول لكل تلك المشاكل، مطالبا إياهم بالاستنجاد بالمؤسسات البلدية أو حتى الخاصة إن اقتضى الأمر، مضيفا أن مثل هذه التدخلات لا تتطلب ميزانية كبيرة، كما أمر بإعادة تهيئة الطرقات والأرصفة، وجمع الردوم وانتقد مدير مؤسسة الإنارة «أوتراب» لانعدام لإنارة على مستوى طريق البعراوية، مشددا على أن تكون آخر عملية بعد التنظيف وتجديد اللوحات، هي دهن الجدران.
وتدخل مندوب علي منجلي، وأكد أن بعض المؤسسات البلدية لا تستجيب لمطالب المنتخبين على غرار مؤسسة إصلاح الطرقات «آيس روت»، كما قال مدير «أوتراب» إن سبب انعدام الإنارة بطريق البعراوية هو إتلاف 26 عمودا نتيجة حوادث المرور، وهو كله يقع على عاتق المؤسسة حسبه، كما كان الوالي شديد اللهجة مع ممثل مديرية الأشغال العمومية بسبب الحفر الكثيرة على مستوى الطريق السيار، إضافة إلى إتلاف السياج الفاصل بنفس المسلك.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى