أطـــراف تسعــى إلــى عرقلـــة ملــف السكــن وترحيلي من الولايــة
•توزيع 30 ألف سكن منذ جويلية 2017
قال والي قسنطينة، إن أطرافا معلومة تسعى إلى ترحيله من الولاية و عرقلة تسوية ملف السكن الذي يعد الأثقل والأصعب، مشيرا إلى أنه ولولا "تكفله به لكانت المدينة تحترق اليوم"، مؤكدا توزيع ما يفوق 30 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ خلال العامين الأخيرين.
الوالي وفي كلمته، التي ألقاها خلال مراسيم توزيع 468 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم للمرقي خلف الله  بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي، قال  إنه تم الانطلاق في عملية توزيع مفاتيح هذا المشروع كمرحلة أولية، في انتظار استكمال الأشغال المتبقية في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن العملية قد تمت  بالاتفاق و بطلب من جمعية المكتتبين، كما لفت إلى أن مدير السكن وبمعية المرقي وممثلين عن المستفيدين سيقومون  باستكمال توزيع ما تبقى من المفاتيح على المكتتبين ابتداء من اليوم، كما بإمكانهم الاطلاع على سكناتهم وتسجيل التحفظات إن وجدت، التي وجب على المرقي أن يقوم برفعها من أجل حصوله على الشطر المتبقي من الصندوق الوطني للسكن.
وذكر عبد السميع سعيدون، أنه ولدى قدومه إلى الولاية قد وجد ملف الترقوي المدعم شبه متوقف، ولم يتم توزيع أي وحدة، في حين أن الأرقام تجاوزت اليوم 4 آلاف سكن موزعة بين صيغتي التساهمي والترقوي المدعم، كما لفت إلى أن مشروع  2600 بالتوسعة الجنوبية قد كان قبل فترة قليلة  يصنف ضمن الأمر المستحيل، إذ لم يكن يتوفر على دينار واحد لإنجاز عملية التهيئة قبل أن تتدخل السلطات التي بذلت مثلما أكد،  مجهودات  جبارة من أجل إنجاز هذا المشروع الصعب، لتكون النتيجة كما قال توزيع  700 وحدة للمرقي شعر الذيب و 466 لمؤسسة بورواق، في حين سيتم بعد أسابيع استكمال  التهيئة وتوزيع بقية الحصص، مؤكدا عدم سهولة التهيئة وتوفير الظروف الملائمة في  هذه الظروف الحالية التي تعرفها البلاد.
وتابع، المتحدث أن أطرافا  معلومة لديه تريد الاصطياد  في ملف السكن من خلال اتهام الوالي بالاهتمام بملف السكن فقط دون غيره، مردفا “نعم أنا أهتم بملف السكن لأنه الملف الثقيل بالولاية ولولا تدخلي رفقة السلطات التنفيذية وحل مشاكله فإن قسنطينة كانت تحترق اليوم”، مشيرا إلى وجود أطراف يعرفها تسعى إلى رحيله من الولاية.
وفي رده على  الأقاويل، التي تتهمه بالاهتمام بملف السكن دون غيره، قال سعيدون إنه  أشرف على إنجاح الدخول المدرسي وإنجاز العديد من المشاريع التنموية، على غرار الدفع بعمليتي إنجاز ملعبين كبيرين كانا متوقفين منذ 2003 في حامة بوزيان وزيغود يوسف، كما أنجزت العديد من الملاعب الجوارية و العشرات من الكيلومترات من شبكات الكهرباء والغاز بالقرى والمداشر،   فضلا عن قنوات المياه الصالحة للشرب.
وبلغة الأرقام، أكد الوالي، أنه و إلى حد الآن تم توزيع أزيد من 30 ألف وحدة  منذ  جويلية من عام  2017 ، أما فيما يخص الدخول المدرسي فقد تم بحسبه وفي ظرف 10 أشهر إنجاز 8 متوسطات 3 ثانويات  و 16 مؤسسة ابتدائية، دون حساب باقي المؤسسات التي ما لم تسلم إلى مديرية التربية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل ارتياح كبير من حيث الاكتظاظ ، حيث  تم التقليل من حدته  باستثناء بعض الأحياء القديمة وكذا بعض المؤسسات التربوية بعلي منجلي، التي يفضل الأولياء بها، كما ذكر، تحويل أبنائهم إليها.
وفي ما يخص سكنات عدل بمنطقة الرتبة بعلي منجلي، فأوضح المتحدث، بأنه موقع صعب جدا وإن لم يتفهم المكتتبون الوضع فإن المقاولين سيضطرون إلى  الإسراع في الإنجاز والنتائج ستكون غير محمودة العواقب ، مشيرا إلى أن المشروع   قد عرف تقدما وتدعيما أكثر، حيث تم تزفيت بعض الطرقات، لكن يبقى بحسبه المشكل الوحيد هو الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، إذ تم تسجيل اعتراضات من طرف بعض المواطنين الملاك وسيتم حلها ميدانيا، كما أبزر أن  ما تبقى من مشاريع «بورواق» و «أومني بات» فضلا عن مشروع 304 تساهمي للمرقي ناصري ستسلم بعد حوالي شهر ونصف.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى