تعرف عدة   أحياء ببلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، نقصا في التغطية على مستوى النقل المدرسي، ما يضطرُّ المتمدرسين بالابتدائيات والإكماليات، خصوصا، للتنقل على مسافات بعيدة نحو المؤسسات التربوية، والاعتماد على أنفسهم، على غرار أطفال شعبة المذبوح وحي الشراكات المتمدرسين بإكمالية رابح مهدادي.
وصادفت «النصر» مجموعة من التلاميذ بصدد توقيف حافلة لنقل الخواص، على حافة الطريق الوطني رقم 27، تعمل على الخط الرابط بين حي زقرور العربي، كما يعرف إداريا، ووسط الحامة، حيث كان تهاطل المطر كثيفا، ولدى سؤالنا عن الوجهة، أكدوا أنّهم يدرسون بالإكمالية المذكورة، على مسافة عدّة كيلومترات بين شعبة المذبوح وحي الجلولية، ولا يوجد نقل مدرسي ما عدا الساعة الثامنة صباحا، وكذا في الرابعة، ولدى الخروج عند منتصف النهار والعودة مساء، والخروج في الخامسة، لا توجد خدمة النقل المدرسي، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مصير الأبناء خلال هذه الساعات، وخطر التنقل بمفردهم.
كما يشتكي بعض المتمدرسين القاطنين بالتجمعات السكنية المعزولة، التابعة لشعبة المذبوح، أو زقرور العربي الذي يقارب تعداد سكانه 5 آلاف ، و هو آخر أحياء بلدية حامة بوزيان باتجاه الشمال، من عدم قدوم الحافلة لتوصيلهم، ويضطرون للمشي مسافات بعيدة من أجل بلوغ حافة الطريق العام، وانتظار وسيلة النقل، ودائما تحت الظروف المناخية الصّعبة.
وحاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، عبدالرزاق فيلالي، لطرح الانشغال عليه، ومعرفة الحلولة المتاحة، غير أنّه تعذر علينا ذلك، فيما أفاد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والشباب، مهدي كويرة، أنَّ نظام النقل المدرسي على مستوى كامل البلدية محدّدٌ  في الثامنة صباحا، والرابعة مساء، ونظرا لتحول الكثير إلى نظام الدوام، فقد تمَّ اقتراح دمج دوامي نقل في واحد، وخصّصت حافلة استثنائية من البلدية لنقل التلاميذ من شعبة المذبوح السفلى، نحو ابتدائية لعبودي عبد الحميد.فيما يرتقب، حسب مهدي كويرة، إعادة النظر في الصفقات المبرمة بين المجلس وأصحاب الحافلات بعد نهاية العقد الحالي، في ديسمبر 2019، لمراعاة نظام المداومة ببعض المؤسسات، ومنح الأولوية للتلاميذ بحي الشراكات المتمدرسين بمهدادي رابح، وكذا متمدرسي حي شعبة المذبوح.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى