ما زالت العديد من المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تعرف اكتظاظا كبيرا، حيث وصل عدد التلاميذ في العديد من الأقسام في الطور المتوسط وكذا الثانوي إلى أزيد من 45 تلميذا، وهي مشكلة سجلت بالعديد من الوحدات الجوارية القديمة، فيما لم يلتحق أزيد من 350 تلميذا بمقاعد الدراسة بثانوية سلطاني بوجمعة، بالوحدة العشرين بسبب انعدام الإداريين والأساتذة بها.
وذكر لنا العديد من الأساتذة وكذا التلاميذ، أن غالبية حجرات الدراسة تعرف اكتظاظا كبيرا لاسيما في السنة الأولى من الطور المتوسط وكذا السنة الأولى والثالثة من المرحلة الثانوية، حيث أكدوا أن ظروف التدريس في هكذا وضع غير مقبول على الإطلاق في ظل التحويلات العشوائية وكذا الترحيلات الجديدة، إذ أن غالبية السكان الجدد يفضلون تحويل أبنائهم إلى المؤسسات القديمة التي تتوفر على نظام نصف داخلي.    
وذكر تلاميذ للنصر في متوسطة بالوحدة الجوارية الثامنة،  أن  غالبية الأقسام  ممتلئة عن آخرها، حيث وصل عددهم إلى 45 تلميذا في البعض منها، إلى درجة أن  بعضهم لم يجد كرسيا إلا بصعوبة، ووصفوا ظروف الدراسة بغير المقبولة، كما أكدوا بأن الأساتذة ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، حتى أن البعض منهم، مثلما أكد محدثونا، أصبحوا يطردون كل وافد جديد إلى القسم  لعدم وجود الأماكن.
وقد توجهنا إلى مديرية التربية، لطرح الانشغال على مدير القطاع، غير أننا وجدنا المديرية تعج بالمواطنين، حيث التقينا بأولياء تلاميذ من ثانوية كاتب ياسين، حيث ذكروا أنهم توجهوا بشكوى إلى  المديرية من أجل إيجاد حلول للاكتظاظ، الذي تشهده  المؤسسة وغيرها من الثانويات على غرار بوهالي وعلي منجلي، فضلا عن المؤسسة الكائنة بالوحدة الجوارية 17، و ذكر أحدهم  أن غالبية الأولياء يفضلون توجيه أبنائهم إلى المؤسسات القديمة التي تتميز بسمعة تعلمية جيدة مقارنة بباقي المؤسسات، فيما أوضح آخر إن نسبة الرسوب مرتفعة جدا في هذا العام وهو السبب الرئيسي في اكتظاظ الأقسام.
وسبق لمدير التربية وأن صرح للنصر، بأن  خمس ثانويات  تعرف ضغطا كبيرا، في حين أن أخرى تسجل نقصا كبيرا في عدد التلاميذ، وهو تناقض تسبب فيه، مثلما أكد الأولياء، الذي يصرون على تحويل أبنائهم إلى مؤسسات بعينها دون احترام القطاع الجغرافي الذي يقطنون به، وهو الأمر الذي أكده الوالي نهاية الأسبوع الماضي أين أكد أن الضغط كبير على بعض المؤسسات في حين أن البعض الآخر شبه فارغ ووصل عدد التلاميذ بها إلى أقل من 25 تلميذا، مشيرا إلى  أن الأولياء بحسب المسؤول، يفضلون مؤسسات على أخرى رغبة منهم في تكوين أفضل لأبنائهم، لكنه أكد أن المديرية تعمل على تسيير الوضع مؤكدا أن حدة الاكتظاظ قد تراجعت خلال العام الجاري بعد تدشين ثلاث ثانويات و 6 متوسطات و16 مؤسسة ابتدائية.
وذكر مصدر منتخب بالخروب للنصر، أن مشكلة الاكتظاظ تعرف تزايدا مستمرا لاسيما بسبب تزايد نسبة النمو الديمغرافي خلال السنوات الأخيرة، وكذا عدم وجود أوعية عقارية لإنجاز مؤسسات جديدة، حيث أكد المتحدث أنه تم البحث عن قطع لإنجاز توسعات أو إنجاز أخرى جديدة لكنهم لم يجدوا لاسيما بالوحدات الجوارية القديمة على غرار 7 و 8 و 9 وغيرها.
و في نفس السياق، لم يلتحق أزيد من 350 تلميذا بمقاعد الدراسة بثانوية سلطان بوجمعة بالوحدة الجوارية 0 ، إذ لم تفتح المؤسسة أبوابها رغم تدشينها قبل الدخول المدرسي من طرف السلطات، حيث أفاد أولياء تلاميذ أنهم طرقوا جميع الأبواب دون جدوى، كما وجهوا رسالة شكوى إلى مديرية التربية غير أنهم لم يتلقوا إلا الوعود متسائلين عن جدوى إنجاز الثانوية دون تعيين أساتذة أو طاقم إداري يشرف على تسييرها.
وأضاف محدثونا، أنهم حاولوا تسجيل أبنائهم بثانوية الوحدة 17 غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث أن إدارة المؤسسة رفضت تسجيلهم، باعتبار أنهم يقطنون خارج الحيز الجغرافي للمؤسسة التي تعرف هي الأخرى اكتظاظا، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل وفتح المؤسسة أمام التلاميذ.
لقمان.ق

الرجوع إلى الأعلى