يشتكي طلبة بجامعات قسنطينة، من تذبذب كبير في النقل الجامعي عبر مختلف الخطوط، وهو ما اضطرهم إلى التنقل بإمكانياتهم المادية الخاصة لاجتياز الامتحانات، فيما أكد مديرا الخدمات الجامعية وسط وعين الباي، أن هذه الخدمة تسير بشكل عادي لكن بمواعيد محددة ومضبوطة.
وذكر ممثلون عن الطلبة للنصر، إنهم وجدوا صعوبة كبرى في التنقل من وإلى كلياتهم ومقرات إقامتهم، منذ انطلاق الامتحانات الأسبوع الفارط، حيث أن المواعيد لا تحترم وكثيرا ما تخلفت الحافلات وتركتهم ينتظرون في أماكن التوقف، وهو ما اضطرهم إلى الاستغناء عنها والتنقل عبر وسائل النقل العمومي على غرار الترامواي الذي أصبح يعج بطلبة جامعتي منتوري و صالح بوبنيدر.
ووجد مساء أمس الأول، طلبة كلية الطب بحي الصنوبر الشالي" أنفسهم في مواجهة وضع صعب، حيث أنهم وبعد إجراء الامتحانات لم يجدوا أي حافلة لنقلهم نحو المدينة الجامعية بعلي منجلي، قبل أن يتم جلب حافلتين من الحظيرة فيما رفض بقية السائقين التوجه إلى الحظيرة، لنقلهم ما اضطر فئة كثيرة إلى الاستنجاد بوسائل النقل العمومية، مؤكدين تسجيل حوادث مماثلة منذ العودة إلى مقاعد الدراسة.
وأوضح مراقبو حافلات، أن مديرية الخدمات الجامعية، لا تتحمل المسؤولية بل على العكس مثلما أكدوا فإنها تبذل كل مجهودتها لتوفير هذه الخدمة، لكنهم أكدوا أن المشكلة تكمن لدى شركة النقل الخاصة، التي تعرف اضطرابات وإضرابات منذ سجن مالكها، حيث استقال العديد من السائقين بسبب عدم تلقيهم لأجرة شهرين، كما لفت محدثونا أن عملية النقل تخرج في الكثير من الأحيان عن نطاق مديرية الخدمات.
من جهتهم طالب ممثلون عن تنظيمات طلابية، بضرورة استدراك الوضع وتنظيم عملية النقل، من خلال مضاعفة أعداد الحافلات ابتداء من هذا الأسبوع، كونه سيعرف التحاق أعداد كبيرة من الطلبة من أجل استئناف الدراسة، كما تحدثوا عن وجود تذبذب في الخطوط لاسيما المؤدية إلى المدينة الجامعية بعلي منجلي.
وأوضح مدير الخدمات الجامعية عين الباي، محمد لعيور، في اتصال بنا، أنه لم تسجل أي مشكلة لدى شركة النقل خاصة، باعتبار أنه تم تعيين متصرف قضائي لتسييرها، غير أن المديرية تستغل حاليا نسبة 75 بالمائة من الحافلات المسخرة وذلك لقلة عدد الطلبة الذين يجتازون الامتحانات في الفترة الجارية، مشيرا إلى أن أعوان الخدمات يقومون بتسجيل غياب أي حافلة وخصم أجر ذلك اليوم.
ولفت المتحدث إلى أن مواعيد تنقل الحافلات محددة ومضبوطة وفقا لجدول زمني دقيق، والمديرية لا تتحمل تأخر الطلبة عن الموعد، مشيرا إلى أن جداول التوقيت منشورة ويعلمها الجميع، كما أكد أن الجامعة فتحت بابا مقابل محطة الترامواي لتسهيل ولوج الطلبة إليها بدل السير لمسافة طويلة للدخول عبر البوابة الرئيسة.
من جهته، ذكر مدير الخدمات الجامعية وسط حمزة بن حيزية، أن خدمة النقل متوفرة عبر مختلف الخطوط، حيث تم تسخير 50 بالمائة من الحافلات الموجودة بالحظيرة، كما ذكر أن بعض  الطلبة رفضوا تسديد مستحقات الاشتراك السنوي للنقل، الذي لا يتجاوز ثمنه 135 دينارا بحجة عدم استفادتهم من خدماته وهو ما اعتبره محدثنا بالأمر غير المقبول.
لقمان/ق      

الرجوع إلى الأعلى