استأنف مجلس مسعود بوجريو بولاية قسنطينة نشاطه بعد عدول كتلتي حزب جبهة التحرير والعمال عن المقاطعة التي تسببت في أشهر من الانسداد، فيما حلت لجنة تفتيش بالبلدية لمعاينة وضعية المدارس الابتدائية، كما تعتزم البلدية تشكيل لجنة لإحصاء السكنات الوظيفية التي يرفض معلمون متقاعدون مغادرتها.
وعقد المجلس أول دورة له بعد انقطاع طويل قبيل الدخول المدرسي الحالي، حيث أكد لنا رئيس البلدية أن 4 من منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي فقط رفضوا المشاركة في الدورة. وأوضح نفس المصدر أنه تمت المصادقة على الميزانية الإضافية وبعض النقاط الأخرى، منبها بأن المجلس عاد إلى النشاط بصورة عادية، رغم استمرار مقاطعة كتلة «الأرندي»، المكونة من خمسة منتخبين.
من جهة أخرى، أوضح رئيس البلدية أن لجنة التفتيش الوزارية قد زارت سبعة مدارس ابتدائية على مستوى البلدية، من أجل الاطلاع على وضعيتها، بعد أن كانت في بلدية ابن زياد أول أمس الثلاثاء، في حين أكد لنا أن الاكتظاظ مسجل على مستوى مدرسة عين الكبيرة، كما ذكر لنا مواطنون أن القائمين على المدرسة الابتدائية الموجودة ببوجريو مركز اضطروا إلى اللجوء إلى نظام الدوامين من أجل التعامل مع المشكلة.
وذكر لنا مواطنون أن تلاميذ الحي المعروف باسم بولقزاز يعانون بسبب التنقل اليومي لمسافة كيلومترين إلى غاية مدرسة بوجريو مركز والعودة نحو الحي، حيث أرجعوا الأمر إلى تأخر مشروع تحويل محلات الرئيس إلى مدرسة ابتدائية فضلا عن أنها أصبحت وكرا لممارسة بعض الانحرافات، في وقت يؤكد فيه المير أن الأمر يعود إلى بعض الإجراءات الإدارية التي تأخرت، مشيرا إلى أن المشروع الذي رصد له أكثر من مليار ومائة مليون سنتيم قد حول من البرنامج البلدي للتنمية إلى ميزانية الولاية، فضلا عن عدم جدوى عدة استشارات أطلقتها البلدية. وأشار رئيس البلدية إلى أن مصالحه أعادت إطلاق استشارة شهر أوت الماضي وانتهت إلى عدم الجدوى أيضا.
أما بخصوص السكنات الوظيفية التي يرفض معلمون ومدراء متقاعدون إخلاءها على مستوى مدارس البلدية، فأكد محدثنا أن البلدية ستشكل لجنة لإحصائها واتخاذ قرار نهائي بشأن شاغليها بعد المصادقة عليها في دورة للمجلس. وقد علمنا من مصادرنا أن عدد السكنات الوظيفية المعنية بالمشكلة تقع في كل من كاف بني حمزة أين يرفض معلّمان متقاعدان مغادرة سكنين رغم استفادتهما من السكن الريفي وسكنين مغلقين من طرف متقاعدين على مستوى قرية بوحصان، بالإضافة إلى 3 سكنات بعين الكبيرة، في وقت يعاني فيه أساتذة آخرون من ضرورة التنقل يوميا إلى البلدية لتدريس التلاميذ.  
           سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى