خلّفت التقلبات الجوية،  المسجلة مُؤخرا بقسنطينة، خسائر فادحة في الغلال والمنتوجات الموسمية، على غرار البطيخ الأحمر والأصفر، حيث قضى البرَد على آلاف القناطير بكلّ من عين اسمارة والخروب، وما جاورها، نظرا لإنتاج هذا النوع من الفواكه، بنوعيه، إلى غاية فصل الخريف بالولاية.
وحسب أحد المنتجين، فإنَّ هطول البرد خلال الأيام الأولى من شهر سبتمبر الجاري، أدّى إلى إتلاف ما يتجاوز 80 هكتارا على مستوى بلدية عين اسمارة، لوحدها، فيما ينتج الهكتار الواحد حوالي 500 قنطار من البطيخ الأصفر، و700 من البطيخ الأحمر، وهي تقريبا ذات الأرقام على مستوى بلدية الخروب والمناطق المجاورة لها المعروفة بهذا النوع من الغلال، خصوصا وأنَّ نضج البطيخ يتأخر على مستوى الولاية في الجهة المذكورة، ما يجعله مطلوبا ورائجا في هذا الفصل، غير أنَّ الظروف الجوية أدت لخسائر فادحة تعدّ بمئات ملايين السنتيمات.
وذكر السعيد غربي، فلاح بمنطقة عين الباي، على لسان منتجي البطيخ بنوعيه، أنه تم اطلاع المصالح الفلاحيّة    على الكارثة الحاصلة بمنتوجاتهم، وهذا يوم 9 سبتمبر الفارط، وقام تقنيو هذا القطاع بزيارة المتضررين، والسماع لانشغالاتهم، ومشاكلهم، وعاينوا حجم الخسائر في الغلال، حسب ذات المصدر، حيث طرحوا مشكلة عدم تأمين المنتوج، تبعا للقوانين السارية المفعول، والتي تستثني البطيخ من تأمين الفواكه، وهو ما وعد مسؤول القطاع الأول، ياسين غديري، ورئيس الغرفة الفلاحية، بلبجاوي، رفعه للسلطات المركزية بالعاصمة، لإعادة النظر فيه.
من جهة أخرى، عرف إنتاج البقول الجافّة بقسنطينة، انخفاضا رهيبا، بعدما سجلت مصالح الفلاحة جني ما مقداره 94 ألف قنطار، العام الحالي، مقابل   200 ألف العام الفارط، حيث تراجع منتوج العدس والحمص والجلبانة والفويلة والفول الجاف والقرفالة، بسبب التغيرات في المناخ، وارتفاع الرطوبة في الجو، حسب رئيس الغرفة الفلاحية، محمود بلبجاوي، رغم المجهودات الكبيرة المبذولة فيما يخصُّ عملية الوقاية، بالأسمدة ورش المزروعات بالمبيدات اللازمة، وهو ما كبَّد المنتجين خسائر فادحة، أيضا.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى