نظم أمس، مكتتبون في صيغة السكن الترقوي المدعم بولاية قسنطينة، وقفات احتجاجية بالمدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري عين نحاس، حيث طالبوا بربط شققهم بالغاز والماء، إلى جانب تسريع عملية تسليم السكنات بعد سنوات من الانتظار. وعبّر مكتتبو برنامج 2604 سكن بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية 20، والمقسم على
3 مواقع، عن غضبهم بسبب وضعية السكن وخاصة بالنسبة لأصحاب 1004 وحدة تابعة للمرقي بورواق، و الذين التحقوا بشققهم، حيث قاموا بغلق طريق الوزن الثقيل صبيحة أمس، مطالبين بالتزويد بمادتي الغاز والماء، و بتسريع العملية خاصة وأن فصل الشتاء أصبح على الأبواب وهم الذين تقع سكناتهم بمنطقة باردة، حسب تعبيرهم.
و أكد أحد أعضاء جمعية مكتتبي مشروع 900 مسكن ترقوي مدعم خلف الله، بأن المرقي أخبرهم بأن العائق الوحيد يكمن في عدم انتهاء الشركة المشرفة على ربط السكنات بقنوات الصرف الصحي، من الانجاز، ولكنه "لم يف بوعده" رغم أن الأشغال انتهت قبل نحو شهر من الآن.
و تطرق المتحدث إلى "الفارق الواضح" بخصوص ما هو مدون في العقود وما جسد على أرضية الواقع، حيث تفاجأ المكتتبون بأن سكناتهم أصبحت في طوابق أعلى من المتفق عليها والتي تثبتها العقود التي تربط بين الطرفين، حيث قام المرقي بإنجاز طوابق إضافية أرضية لم يدرجها ضمن المشروع قبل بداية الانجاز.
وقال المكتتب إن المرقي تعهد بتسليم الشطر الأول من السكنات والمتمثل في 468 وحدة، ولكنه منح 20 بالمئة فقط من المفاتيح، مضيفا أن الجمعية أبلغت مديرية السكن والسلطات المحلية بما وجدته من "خروقات" في العقود، حيث تنتظر الحلول في الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى، أغلق مكتتبون بالسكن الترقوي المدعم على مستوى 200 وحدة بعين نحاس، الطريق الرابط بين بلديتي قسنطينة والخروب، للمطالبة بإيجاد حلول لقضيتهم التي تبقى "معقدة"، وقال أحد المحتجين للنصر، إنه وبقية المكتتبين قاموا بدفع المقابل المادي للشقق سنة 2011، لمرقي قادم من ولاية سطيف، ولكن تماطل هذا الأخير في الانجاز جعل نسبة الأشغال حاليا لا تتجاوز 5 بالمئة.
و يقبع المرقي حاليا في السجن، ليبقى مصير المشروع مجهولا، حسب المتحدث الذي أكد أن مسؤولي الولاية وعدوا بتغيير المقاولة مع رفع دعوى قضائية ضد المرقي القادم من سطيف، و لكن لم يتم تجسيد تلك الوعود حسبه، موضحا أن قيمة الكراء السنوي التي تفوق 30 مليون سنتيم، قد أرهقت كاهل المكتتبين الذين يطالبون بسكنات جاهزة.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى