تخرّج 666 طبيبا عاما يمثلون دفعة 2019 من كلية الطب بقسنطينة، في حفل أقيم بقاعة أحمد باي أمس السبت، فيما تم فتح 241 منصبا في مسابقة التخصص التي ستقام الأسبوع المقبل، حسبما أكده للنصر عميد الكلية البروفيسور محجوب بوزيتونة.
ونظم مجلس أخلاقيات مهنة الطب لناحية قسنطينة، بالتعاون مع الكلية، حفل التخرج الذي حضره 519 طالبا من 666، و تميزت الدفعة بتخرج أطباء من جنسيات أجنبية على غرار طلبة اليمن والأردن و تنزانيا، حيث قام الجميع بأداء القسم و تسلموا شهاداتهم وسط أجواء بهيجة صنعتها عائلات المتخرجين و زملاؤهم، و ذلك بحضور السلطات المحلية و القضائية و الأمنية، و كذا رئيس جامعة صالح بوبنيدر و المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس، و ممثلين عن سفارات الدول التي جاء منها الطلبة الأجانب.
وهنأ رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب لناحية قسنطينة، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، الطلبة المتخرجين، كما شكر أولياءهم والأساتذة الذين أشرفوا على تدرسيهم، ودعاهم لأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من طرف المرضى، في حين حث مدير جامعة صالح بوبنيدر، على بذل مزيد من المجهودات و مراعاة الجانب الأخلاقي في ممارسة المهنة.
و على هامش الحفل، صرح عميد كلية الطب البروفيسور بوزيتونة محجوب، للنصر، أن هناك استقرارا فيما يخص عدد الدارسين بهذا التخصص، حيث يتقارب عدد الطلبة الملتحقين بالكلية بالمتخرجين منها، مضيفا أن الموسم الحالي عرف تسجيل حوالي 800 طالب جديد، فيما تخرج قرابة 700.
كما أضاف المتحدث أن الطلبة المتخرجين حديثا، سيكونون على موعد مع مسابقة التخصص يومي 26 و 27 من شهر أكتوبر الحالي، حيث سيتم توفير 241 مقعدا يشمل 56 تخصصا، فيما سيُعلَن عن النتائج مساء ثاني أيام المسابقة، مثلما جرت عليه العادة.
و أكد البروفيسور أنه لا يوجد نقص في أي اختصاص باستثناء طب النساء و التوليد، حيث يلجأ الأطباء، حسبه، إلى المؤسسات الصحية الخاصة مباشرة بعد إنهاء الخدمة المدنية، في حين يكون الطلب على بعض التخصصات أكثر من غيرها، على غرار أمراض القلب الذي يصنف كأول اختيار، لتليه أمراض السكري ثم الجلد، وفق عميد الكلية.
وعن جديد كلية الطب الواقعة بجامعة صالح بوبنيدر بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي تتسع لحوالي 8 آلاف مقعد، فصرح بوزيتونة أنه تم اقتناء أجهزة حديثة تحاكي جسم الإنسان ومختلف أعضائه، حيث يتم استعمالها لتدريس طرق الجراحة و التشريح، كما تتيح سماع نبضات القلب، وأضاف المتحدث أن تلك الأجهزة المتطورة كلفت الكلية أموالا طائلة، ولكنها في نفس الوقت ستنفع كثيرا طلبة السنتين الأولى و الثانية، و تكفيهم عناء التنقل إلى المستشفى الجامعي ابن باديس الذي سيخفّ عنه الضغط خلال الموسم الجامعي الحالي.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى