أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة بقسنطينة
منع أولياء تلاميذ ابتدائية سباق صالح بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب انعدام التدفئة وتسرب مياه الأمطار إلى الأقسام، فيما احتج تلاميذ وأولياؤهم بمدرسة حفيظ
نور الدين و لم يلتحقوا بالحجرات، وذلك للمطالبة بتوفير الأمن وعمال دائمين بالمؤسسة.
وذكر أولياء تلاميذ ابتدائية سباق صالح بالوحدة الجوارية 17، أن ظروف تمدرس أبنائهم في ظل الاضطرابات المناخية الحالية، صعبة جدا بسبب انعدام التدفئة وتسرب مياه الأمطار إلى الأقسام، حيث أن الجزء الأكبر من نظام التدفئة قد تم إنجازه من خلال وضع مدافئ بالحجرات وكذا أنابيب التوصيل، فضلا عن المدفئة المركزية، لكن لم يتم تشغيل هذا النظام إلى حد الساعة بسبب عدم ربط المؤسسة بشبكة الغاز الطبيعي.
وأضاف الأولياء، أن خلافا ماليا مع المقاولة المنجزة أخر عملية توصيل الأنابيب، كما أشاروا إلى وجود تسربات مائية بسبب "سوء إنجاز" أشغال العزل المائي، فيما أكد ممثلون عنهم أنهم منعوا أبناءهم من التمدرس نهاية الأسبوع الماضي، مطالبين السلطات بضرورة التدخل العاجل وإنهاء معاناة التلاميذ مع البرد.
وجدد أولياء مدرسة حفيظ نور الدين بالوحدة الجوارية 18، احتجاجهم للمرة الثالثة منذ بداية الموسم الدراسي، بسبب انعدام  حراس بالمؤسسة، إذ سبق وأن اقتحم مختل عقلي الابتدائية  وهو ما تسبب في اضطربات نفسية ومخاوف لدى التلاميذ، إلى درجة أن عددا منهم، حسب الأولياء، تبولوا في أماكنهم من شدة الخوف، في حين لم تف البلدية بوعودها في تنصيب حارس دائم.
وتابع ممثلون عن أولياء التلاميذ، أن الأساتذة يضطرون إلى غلق أبواب الحجرات بالمفاتيح مخافة دخول غرباء إلى المؤسسة، كما أن سورها الخارجي منخفض، كما أكدوا أن القطرة التي أفاضت الكأس كانت دخول أحد الشباب إلى المؤسسة نهاية الأسبوع الماضي وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة، ما أحدث ذعرا كبيرا في أوساط الطاقم التربوي والتلاميذ.
ورفض الأولياء تنصيب حارس غير دائم بالمؤسسة، كما أكدوا أن مدارس تتوفر على 200 تلميذ يوجد بها 7 حراس، في حين أن ابتدائيتهم تضم 500 متمدرس ولم يسخر لها أي عون أمن، إذ أكدوا على ضرورة إنهاء المشكلة بشكل جذري وتنصيب حراس دائمين.
وأوضح المندوب البلدي بعلي منجلي، فراح عزيز في اتصال بنا، أنه استقبل ممثلين عن أولياء ابتدائية حفيظ نور الدين وكذا مديرة المدرسة، حيث تقرر كما أكد، تسخير حارسين اثنين و وضعهما تحت تصرف الإدارة، في انتظار جلب عمال نظافة في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن المنتخبين يبذلون مجهودات ويضعون كل الإمكانيات المادية والبشرية تحت تصرف كل المؤسسات.
وسبق لمدير التربية وأن تحدث في أكثر من مناسبة، عن وجود عجز كبير وعدم قدرة المديرية على تدارك هذا الوضع، وهو نفس ما صرح به رؤساء البلديات والمنتخبون بعلي منجلي، الذين أكدوا تسجيل عزوف عن العمل في الإطعام و الحراسة بالمدارس بسبب الأجور المنخفضة.
و قد سجلت العديد من الحوادث الغريبة والسرقات داخل المؤسسات،  تتعلق أغلبها باقتحام بعض الشباب الطائش للأقسام خارج أوقات الدراسة، وكذا سرقة العتاد وحتى مواد التنظيف، كما تحولت بعض الحجرات إلى مراقد للمنحرفين ليلا، فيما يضطر الأولياء إلى مرافقة أبنائهم طيلة فترات اليوم.
وقد حاولت مصالح الولاية إيجاد حلول لهذه المشكلة، لكنها لم تستطع لأن قوانين التوظيف ضمن عقود ما قبل التشغيل غير قابلة للتغيير، قبل أن تقرر مراسلة وزير الداخلية من أجل فتح مناصب مالية دائمة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى