طرح نشطاء بفيدرالية المجتمع المدني بقسنطينة، جملة من النقائص التي تشهدها المؤسسات التربوية على مستوى بعض البلديات، حيث يشهد بعضها اكتظاظا على مستوى الأقسام، فيما تبقى أخرى مهدّدة بالانهيار، أما بمتوسطة عقون عبد المجيد الواقعة بمنطقة الضريح في المدينة الجديدة ماسينيسا، فيدرس التلاميذ داخل حجرات باردة ومظلمة منذ أكثر من 15 يوما بسبب سرقة مولّد، بحسب تأكيد الأولياء.
و قالت ناشطة ورئيسة المكتب البلدي ابن باديس، على هامش اجتماع عقدته أمس فيدرالية المجتمع المدني بمقر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بوسط مدينة قسنطينة، أن إحدى الابتدائيات الواقعة بحي «الأتراك» الجديد، بها أقسام مكتظة عن آخرها، موضحة أن عدد التلاميذ في كل حجرة يقارب 54، لتقترح تحويل عدد منهم  إلى مؤسسة «زرمان ساعد»، فيما تحدثت أيضا عن مشكلة اكتظاظ المتوسطة الوحيدة الواقعة في الحي نفسه الذي رحلت إليه العديد من العائلات، إذ يدرس بها، كما قالت، حوالي 5 آلاف تلميذ، مطالبة بانجاز متوسطة ثانية لتخفيف الضغط عن الأولى.
و خلال اللقاء الذي حضره رئيس الفيدرالية عبد الحكيم لفوالة ورؤساء المكاتب البلدية وبعض الأعضاء، تطرق رئيس المكتب البلدي لأولاد رحمون، إلى إكمالية «عبد الرحمان الكواكبي» التي يدرس بها حوالي 700 تلميذ، حيث قال إنها مهددة بالانهيار، موضحا أن خبراء من هيئة الرقابة التقنية للبناء تواجدوا بها من أجل القيام بدراسة تقنية لوضعية المؤسسة، لكنهم لم يستكملوا العمل و ذلك، حسبه، بسبب عدم تقاضي المستحقات المالية، و ذكر المتحدث أنه علم من موظفين بالهيئة ذاتها بأنه من الضروري هدم المتوسطة لأنها لم تُبن على أسس متينة وصحيحة، حيث أن جدرانها تتحرك ما زاد من عمق التشققات التي قال إنها لحقت حتى الأسقف، وهو ما  تسبب في تسرب مياه الأمطار بكميات معتبرة.و أضاف المتحدث أنه اتصل بمديرية التربية و أكد استعداد أولياء التلاميذ لجمع مبلغ 12 مليون سنتيم لتسديده لهيئة الرقابة من أجل إعداد تقرير تقني، محذرا من إمكانية حدوث «كارثة» بعد حلول فصل الشتاء وتساقط كميات أكبر من الأمطار.
من جهة أخرى، أجبر عشرات التلاميذ بمتوسطة عقون عبد المجيد الواقعة بمنطقة «الضريح» في المدينة الجديدة ماسينيسا، على الدراسة داخل أقسام غير مزودة بالكهرباء والغاز، ما جعل الأجواء باردة داخلها إضافة إلى الظلام المخيم على أرجائها، وهو وضع أكد أولياء للنصر، أنه استمر لمدة تجاوزت الأسبوعين.
واجتمع حوالي 90 ولي تلميذ صبيحة أمس، داخل المؤسسة مع الجهات الأمنية ومديرة المتوسطة، التي قامت باستدعائهم من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية، خاصة بعد طرق جميع الأبواب دون الوصول إلى حلول، حيث أن  قيمة المولد المسروق تقارب 17 مليون سنتيم.               حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى