يشتكي سكان حي ساقية سيدي يوسف «لابوم» بمدينة قسنطينة، من انتشار الكلاب الضالة وهو ما يؤكدون أنه بات يشكل تهديدا على حياتهم، كما أدى تأخر عمال النظافة في جمع القمامة إلى تراكمها، إلى جانب عدم الهدم الكلي للأكواخ القصديرية، و كلها مظاهر شوهت المنظر العام لهذا التجمع الكبير الذي يضم العديد من العمارات.
وقال مواطنون التقت بهم النصر في الحي، إن الكلاب الضالة المنتشرة أصبحت تهدد حياة الكبار والصغار، خاصة بعد أن تعرض 10 أشخاص منهم رجال ونساء وأطفال، لعضات أدت لنقلهم للمستشفى في الفترة الأخيرة، مضيفين أن هجوم هذه الحيوانات على السكان لا يقتصر على الفترات الليلية فقط، بل يحدث طيلة النهار.
كما أكد السكان أن الخطر زاد بسبب انعدام الإنارة العمومية في الشارع المقابل للملعب الجواري، و هو أمر يقولون إنه نجم عن أشغال قامت بها إحدى المقاولات التي تركت الأسلاك مكشوفة، و يضيف محدثونا أن ذلك يشكل خطرا خصوصا على الأطفال، حيث تكفلوا بأنفسهم برفع الأسلاك الكهربائية إلى الأعلى لتفادي احتكاكها بالمارة، مؤكدين أن الأشغال المذكورة أدت إلى تضرر الأرصفة التي لم تتم إعادتها إلى حالتها السابقة، و قد كان مظهر الردوم والتشققات يوحي وكأن الورشة لا تزال مستمرة، رغم أن العمل بها انتهى منذ قرابة 3 أشهر.
و قد لاحظنا انتشار أكياس القمامة وامتلاء الحاويات بها، في مناظر شوهت المظهر العام للحي، وهو ما يرجعه السكان إلى عدم قيام المؤسسة البلدية للنظافة بدوريات يومية لجمع النفايات، ما أدى إلى تراكمها و تناثرها على الأرصفة، مع ما نجم عن ذلك من انبعاث للروائح الكريهة.
و انتقد السكان عدم استكمال الأشغال بمشروع إنجاز فضاء ترفيهي للأطفال بعد تخصيص مساحة له، كما طالبوا بهدم البيوت القصديرية الواقعة في حي سركينة المقابل، بعد أن تحولت حسبهم، إلى مرتع للمنحرفين، رغم أن الترحيلات تمت بها منذ سنة 2013 دون هدم الأكواخ بشكل كامل، حتى أن بعض السكان أرادوا، مثلما يؤكد محدثونا، اقتحام هذه البنايات الهشة من أجل الاستقرار فيها، مضيفين أنه لولا تدخل القوة العمومية لعاد الحي القصديري للظهور مجددا.
مندوب مندوبية الزيادية ببلدية قسنطينة، كمال برنيش أوضح في اتصال بالنصر، أن الأسلاك الكهربائية المكشوفة لا يمكن أن تشكل تهديدا على السكان لأنها غير موصولة بالتيار، لكنه أكد أن مصالحه راسلت الجهات المعنية من أجل تسريع إصلاح العطب وإعادة تغطية تلك الكوابل، مضيفا أن مسؤول الورشات بسونلغاز وعد بإنهاء الأشغال في فترة لا تتجاوز الأسبوع، كما ذكر أن نفس المؤسسة ستقوم بإعادة الأرصفة إلى حالتها السابقة من خلال تكليف إحدى المقاولات.
و بخصوص انتشار النفايات وامتلاء حاويات القمامة، أوضح المنتخب أن ذلك راجع إلى إضراب عمال المؤسسة البلدية للنظافة «بروبكو»، ولكن مع عودتهم للعمل شرعوا بحسبه، في رفع القمامة تدريجيا، خاصة وأن المؤسسة تستعمل شاحنتين فقط للجمع، بعدة أحياء، مضيفا أنه يقف شخصيا على هذه العملية، و بأن المندوبية ستنظم حملة نظافة في الأيام المقبلة.
وذكر المتحدث، أن مهمة القضاء على الكلاب المتشردة، تعود إلى نفس المؤسسة البلدية،  حيث تم اقتناء البارود مؤخرا لتسوية هذا الانشغال، الذي أكد المنتخب أنه رفعه إلى السلطات، إذ اقترح تجنيد صيادين لهذا الغرض لكن عدم الحيازة على ترخيص منع تطبيق المقترح.
وأوضح السيد برنيش، أن المندوبية تعمل على إنجاز ملعب جواري بإحدى المساحات التي كانت موقعا للبيوت القصديرية في حي سركينة، وبجانبها ستقام قاعة رياضة من  طرف مديرية التربية، كما ستتم حسب المتحدث، تهيئة أحد الملاعب الجوارية لإعادة استغلاله، فيما أكد أن البيوت القصديرية الواقعة أسفل الملعب و التي لم يتم هدمها منذ سنة 2013 لا تخص قطاع الزيادية.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى