سجّلت شركة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة مع مصالح الحماية المدنية، تحفظات بشأن استيلاء مواطنين على مساحات إضافية بمداخل شققهم بعمارات في علي منجلي، من خلال وضع أبواب "مصفحة" تعيق عمل أعوان "سونلغاز" وتعرقل التدخلات الاستعجالية في حال وقوع حوادث.
وأفادت المكلفة بالاتصال على مستوى مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة، بوحوش وهيبة، في اتصال بِنا حول حملة التحسيس بمخاطر الغازات المحترقة، أن التحفظ المذكور قد سُجّل على مستوى الوحدة الجوارية الثامنة بالمدينة الجديدة علي منجلي، ووصفت الأبواب التي أقامها المواطنون بـ"المُصفّحة" في مساحة إضافية بمحيط الأبواب الرئيسية لشققهم التي استلمت منذ أكثر من عشر سنوات، ما جعلها تغطي على عدادات الغاز وتمنع أعوان الشركة من المعاينة لحساب قيمة الفاتورة. وأضافت نفس المصدر أن التحفظ يشمل أيضا إعاقة أعوان الحماية المدنية خلال التدخلات الاستعجالية عند وقوع حوادث، خصوصا تسربات الغاز المحترق أو غيرها داخل الشقق.
ونبهت محدثتنا أن الشركة سجلت خلال الحملة، التي ستتواصل طيلة الموسم الشتوي منذ انطلاقها في 11 نوفمبر الماضي، وضعية سيئة للمداخن الجماعية داخل العمارات، حيث عزت الأمر إلى انقراض حرفة تنظيفها و كذا المختصين، في وقت يتهاون فيه المواطنون في الاشتراك من أجل تنظيفها بأنفسهم، على غرار ما وقف عليه الأعوان في الحي المسمى "طريق المحجرة" ببلدية حامة بوزيان، فيما أكدت أن الظاهرة الأخطر تكمن في حذف المدخنة الجماعية من طرف بعض المواطنين داخل شققهم، ما يقطع مسارها على جميع الجيران، مثلما حدث في إحدى عمارات حي بوالصوف في شقة مواطن وضع نظام التدفئة المركزية.
وذكرت نفس المصدر أن التحفظات الأخرى المسجلة تكمن في إدراج المستفيدين من السكنات الجديدة، لتعديلات منزلية أضرت بالتوصيلات الخاصة بالغاز، بالإضافة إلى عدم مطابقة بعض الأدوات المستخدمة للمعايير، مثل القنوات الطاردة للغاز والقنوات المطاطية منتهية الصلاحية، كما أوضحت أن بعض العوامل الاجتماعية تؤثر على التوصيلات، مثلما سجلت الشركة في منازل تقطنها عدة أسر من عائلة واحدة بحي بوذراع صالح. ولفتت محدثتنا إلى أن بعض الأخطاء لا يتحملها أصحاب المنازل فقط، وإنما عمال السباكة غير المحترفين، الذين يرتكبون أخطاء جسيمة في التوصيلات على غرار ما سُجل في مناطق مزودة مؤخرا بالغاز.
ولمست إدارة الشركة من خلال الحملة تحسنا في وضعية التهوية داخل الشقق التي وصلت إليها بحسب المكلفة بالاتصال، كما تراجعت ظاهرة اقتناء أجهزة التدفئة من سوق الأدوات المستعملة، في حين نبهت محدثتنا إلى أن "سونلغاز" ستنظم يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري لقاء إعلاميا بحضور ألف مختص في السباكة من أجل التوعية بمخاطر الغازات المحترقة، التي تسببت إلى الوقت الحالي من سنة 2019، في تسجيل مئة وسبع وثمانين حالة اختناق وست وفيات، مثلما أكدته لها الحماية المدنية.
وقالت المكلفة بالاتصال إن الحملة المضبوطة بخرجتين ميدانيتين كل أسبوع قد غطت إلى الوقت الحالي كلا من السكنات الاجتماعية بالوحدة الجوارية 20 وحي الضريح بالقطب العمراني ماسينيسا وحي بوذراع صالح الذي سجلت فيه أول حالة وفاة، بالإضافة إلى المناطق المزودة بالغاز مؤخرا مثل الفنتارية والقطب الحضري عين نحاس والوحدة الجوارية الثامنة، كما مست يوم الخميس الماضي سكنات الترقوي المدعم بالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي والبناءات الريفية.              سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى