تعرض طفل مساء أمس، لعضة كلب من نوع «بيتبول» في حي بوالصوف بمدينة قسنطينة، ما أدى إلى حدوث نزيف حاد على مستوى المؤخرة، و استدعى نقله على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات الواقعة في نفس الحي، أين تلقى الإسعافات الضرورية.
وحسب شهود عيان، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثالثة بمدخل بوالصوف، عندما توجه كلب من نوع «بيتبول» أبيض اللون، نحو طفل كان برفقة والدته و يتراوح سنه ما بين عامين إلى ثلاثة سنوات، حيث عضه الحيوان على مستوى المؤخرة، ما أدخل الأم في نوبة صراخ، مع تجمع عدد كبير من المواطنين الذين حاولوا تخليص الطفل من فكي الكلب، كما لم يتمكن صاحبه هو الآخر، من إبعاده، إلى بعد مرور فترة من الزمن.و وفق نفس المصادر، فقد أدت العضة إلى نزيف دموي حاد للطفل على مستوى مؤخرته، إلى درجة أن لون سرواله تحول إلى الأحمر، مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى عيادة متعددة الخدمات تقع في حي بوالصوف، و ذلك عبر سيارة أجرة أوقفها المواطنون الذين كانوا حاضرين بمكان الحادثة، فيما هم صاحب الكلب للمغادرة مسرعا باتجاه المنطقة الصناعية، خاصة وأنه لم يكن يضع واقيا على فم الكلب، مع ما يشكل هذا الأمر من خطر حقيقي على حياة الأطفال و الرضع، الذين يعدون الفريسة المفضلة لهذا النوع من الحيوانات.
وعاش المواطنون الذين تواجدوا في عين المكان حالة من الهلع، حيث سارع الرجال للتدخل لإنقاذ الرضيع، فيما كانت بعض النسوة يصرخن من هول المشهد، خاصة وأن الحادثة تزامنت مع مغادرة الموظفين لمقار عملهم، فيما لم يتوقف الطفل عن البكاء من شدة الألم وكذا من الرعب الذي عاشه لأكثر من دقيقتين.
وأصبح تجول بعض الشباب مرفقين ببعض السلالات الخطيرة من الكلاب، ظاهرة تغزو مختلف أحياء وشوارع قسنطينة، حيث لا يقوم أصحابها بربطها ولا بوضع واق على الفم، وهو ما يشكل خطرا على المارة و خاصة الأطفال، إضافة إلى عجزهم عن التحكم في تلك الحيوانات.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى