كشفت نائب رئيس جمعية نجدة الإنسانية، بفرع ولاية قسنطينة، الدكتورة بريك بلقيس، للنصر، عن تسجيل انتشار واسع للأمراض المزمنة غير المشخصة في الوسط الريفي، حيث لا يخضع المصابون للعلاج ولا للمتابعة الصحية، جراء الفقر والجهل وانعدام التغطية الاجتماعية.
وعن الأمراض الأكثر انتشارا، أوضحت الدكتورة بلقيس المكلفة بلجنة الصحة، أنها تتمثل في السكري بنوعيه إضافة إلى الضغط الدموي، وسرطان عنق الرحم لدى النساء، و كذا الربو و التهاب الكبد الفيروسي «أ» الذي ينجم عن قلة النظافة وانعدام شبكات الصرف الصحي، كما وقفت القافلة على حالات توحد وأمراض نفسية، وحرمان أطفال من الدراسة في عمر الزهور، وفقر مدقع حال دون مزاولة دروسهم، في أولاد رحمون.
الدكتورة بريك المختصة في الأمراض الباطنية، أكدت للنصر، أن الأخطر من ذلك هو أن نسبة عالية من الحالات المكتشفة لم تكن تعلم أنها مصابة، أما من يعلمون بها فهم لا يخضعون للعلاج و المتابعة الصحية، بسبب انعدام التغطية الاجتماعية، في ظل غلاء الأدوية والجهل بعواقب المرض، وهو الدور الذي تحاول جمعية نجدة القيام به، وذلك بمساعدة هذه الفئة التي تعاني في الزوايا الريفية المعزولة، بلا وعي ولا اهتمام.
ومن جانبها الناشطة في الجمعية مريم نوي قالت للنصر، إن بقية الأطباء يشرفون على معاينة مختلف الأمراض الموسمية، كالزكام الحاد والتهاب الأنف والحنجرة، وآلام الظهر، وكذا أمراض نفسية وعقلية ناجمة عن العزلة والتهميش، والوسط الأسري الذي يسوده الجهل لدى بعض العائلات، و قد قالت طفلة لأعضاء الجمعية و هي تبكي أن أباها من حطم مستقبلها بفصلها عن مدرستها، كما سجلت إصابة عائلة بأكملها بالعقم في إحدى البلديات، وهي ظاهرة تحتاج إلى دراسة بحسب محدثتنا.
و ذكرت عضوة الجمعية أنه تمت مؤخرا، زيارة دوار القساسمة بمنطقة برج مهيريس بعيد عبيد، و تم الوقوف على معاناة سكانه، و تعتبر هذه القافلة طبية إغاثية، حيث تضم أطباء مختصين في الأمراض الباطنية والقلب والشرايين ومهمتها توزيع أدوية مجانية، وألبسة وإعانات غذائية، وإلى جانب ذلك تقود حملة تحسيسية، حول الأمراض وخطرها والوقاية منها.  ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى