شكلت ولاية قسنطينة لجنة خاصة لمتابعة الأشغال بمشروع  6 آلاف وحدة بصيغة «عدل» ببرنامج الرتبة، وذلك تمهيدا لتوزيع أول حصة شهر أفريل المقبل، كما أعلن أنه يجري الإعداد لقائمة جديدة للتكفل بالمتخلفين عن برنامج القضاء على السكن الهش الذين أثبتت التحقيقات أحقيتهم، فيما أكد الوالي بأنه «ما يزال يعمل في الميدان»
و التزاماته قائمة في مختلف البرامج التنموية و السكنية عبر البلديات.
الوالي عبد السميع سعيدون، وفي حديثه إلى وسائل الإعلام على هامش خرجته التفقدية إلى بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو، قال بأنه يتفهم غضب المواطنين في الشارع بسبب  حدوث تغييرات في الالتزامات التي عقدت مع السلطات، فضلا عن تخوفات المواطنين وما دار من حديث عن وجود تغييرات، مشيرا إلى أنه  «ما يزال حاضرا وموجودا  في الميدان»، كما أكد أن التزامات الدولة ما تزال قائمة إذ أن مختلف المصالح تعمل على تجهيز البرامج السكنية وحتى في حال رحيله من الولاية ،كما قال، فإن خلفه سيكمل البرنامج مثلما «قما به من قبل»، مبرزا جهود الولاية في التكفل بأصحاب  16 ألف استفادة مسبقة وإسكان 85 بالمئة منهم، فضلا عن توزيع ما يفوق 15 ألف سكن اجتماعي.
 وتطرق الوالي، بإسهاب إلى برامج السكن، حيث قال إنه سيتم التكفل بالحالات المحصية التي تم إغفالها في عمليات توزيع الاستفادات المسبقة، سواء من قاطني المدينة القديمة أو عوينة الفول بمواقعها الثلاثة وكذا بحي مسكين بدائرة قسنطينة، حيث أن عملية مراقبة القائمة جارية بعد التنسيق مع مكتب الدراسات «سو»، إذ سيتم الإعلان عنها وتعليقها بالتنسيق بين رئيس الدائرة وممثلي الأحياء ثم  سيرحلون بعد توفير السكنات، مشيرا إلى أنه يملك تصورا وخطة عن عملية إعادة الإسكان والمواقع التي سيرحلون إليها.
و أبرز سعيدون، أن استفادة المتخلفين عن برنامج القضاء على السكن الهش، ستكون بناء على دراسة معمقة للملفات التي تتوفر على شهادات الإقامة وتمدرس الأولاد وغيرها، داعيا المعنيين إلى التحلي بالصبر إذ أن الولاية وبعد الإفراج النهائي عن قائمة المعنيين بالاستفادات المسبقة الأخيرة، ستقوم بتحديد العدد النهائي للمستفيدين من برنامج القضاء على السكن الهش،  مضيفا  أنه لابد من الدراسة والتحقيق لتفادي التحايل والتلاعبات.
وأوضح سعيدون، أنه تم إسكان  778  من المستفيدين من القائمة ما قبل الأخيرة في عين النحاس وماسينيسا، ومن تبقى منهم سيوجه نحو مشروع 4 آلاف سكن بالتوسعة الغربية التي تجرى بها أشغال التهيئة حاليا، أما في ما يخص القائمة الأخيرة التي ضمت ما يقارب 2800 اسم فإن التحقيقات بشأنها ما تزال جارية على مستوى البطاقية الوطنية، مشيرا إلى أن الولاية ترسل شهريا ما يقارب 8 آلاف اسم للتحقيق في البطاقية، كما لفت إلى أن عمليات دراسة الطعون  يترأسها شخصيا وفي الكثير من الأحيان تتم دراستها 5 أو 6 مرات تفاديا كما قال، للوقوع في الخطأ، كما جدد تأكيده  على توفر حصة معتبرة من السكن الاجتماعي تقدر بأزيد من 5 آلاف وحدة.
وبخصوص قائمة بلدية عين اسمارة، فقد صرح الوالي أنه يتم حاليا الإعداد لقائمة إضافية فضلا عن الأولى، وسيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، أما في ما يخص بلدية الخروب فإن الدارسة جارية وممثلون عن المواطنين مثلما أكد، قد عاينوا كيفية التدقيق في الملفات مع لجنة و رئيس الدائرة، مشيرا إلى توفر 1700 وحدة سكنية جاهزة  في عين النحاس خاصة بسكان المدينة، مضيفا أنه وكلما جهزت حصة سيتم الإعلان عن قائمة بعد التحقيق فيها.
وبخصوص عين عبيد، قال الوالي إنه كان من المفروض أن يعلن عن قائمة تضم 680 اسما، لكن تم إلغاء القرار بناء على طلب منتخبين ومواطنين وبعد استشارة لجنة الأمن الولائية، مشيرا إلى أن التحقيقات بالقائمة التي ستضم 1000 اسم تكاد تكون منتهية، ولم يتبق سوى  68  حالة  سيقدمها رئيس الدائرة لإخضاعها للرقابة، كما يوجد بحسبه، 250  اسما على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، مؤكدا أنه وفور ظهور النتائج  ستعلق القائمة، علما أن البلدية تتوفر على حصة تقدر بـ 1380 مسكنا.
إزالة كل العراقيل ببرنامج عدل بالرتبة
وتحدث الوالي عن برنامج عدل الذي تسبب في تحريك الشارع خلال الأسابيع الفارطة، إذ قال إنه تمت مواجهة صعوبات كبيرة في الإنجاز والتهيئة، لكن اتضحت الرؤية اليوم وتم حل وإزالة العراقيل، حيث تم وضع 5 أعمدة كهرباء من أصل تسعة بعد الاستعانة بالقوة العمومية، كما تم فتح الطريق من أجل تمرير الغاز والكهرباء تحت الأرض، مشيرا إلى أنه وفي حال عدم حدوث أي طارئ أو عوائق مناخية، فإنه سيتم توزيع ما يفوق 1450 سكنا شهر أفريل المقبل.
وتم تشكيل لجنة ولائية خاصة بمتابعة المشروع تضم مدير السكن و وكالة تحسين السكن و تطويره «عدل» وكذا سونلغاز والموارد المائية، من أجل إعداد تقارير دورية عن وضعية المشروع كل يوم ثلاثاء،  كما أكد أن  محطة ضخ المياه ستكون جاهزة بعد شهر.
وبخصوص برنامج موقع البشاكرة بالخروب،  فقد ذكر سعيدون أن المقاولة توقفت عن استكمال عملية التهيئة، حيث سيتم العمل على بعثها مجددا والتحضير أيضا  لصفقة التهيئة والغاز والكهرباء، أما بخصوص موقع 1000 سكن بالتوسعة الغربية فقد يكون جاهزا كما قال الوالي، خلال شهرين أو ثلاثة، حيث أن الموارد مالية متوفرة وستنطلق أشغال التطهير الأسبوع القادم كما أن التحضير جار لصفقة الكهرباء و الغاز.
لقمان.ق

الرجوع إلى الأعلى