قافلة تكشف حالات اجتماعية مزرية بمشاتي ابن زيـــــــــاد بقسنطينة
كشفت قافلة طبية نظمت من طرف ناشطين في المجتمع المدني وأطباء من المستشفى الجامعي، عن حالات اجتماعية مزرية أنهكتها الأمراض وانعدام الموارد المادية بمشاتي بلدية ابن زياد بقسنطينة.
وأفاد رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني لولاية قسنطينة ومنظم القافلة، عبد الحكيم لفوالة، للنصر، أن القافلة انطلقت الخميس من المستشفى الجامعي حوالي التاسعة صباحا، على متن سيارة إسعاف وسيارتين أخريين، كما حضر فيها أطباء على رأسهم البروفيسور صموئيل شهّاد، رئيس مصلحة الأمراض الجلدية، إضافة إلى مختصتين في أمراض النساء والتوليد من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض المتعلقة بالحمل، و مختصين في أمراض الغدد والسكري.
وذكر نفس المصدر أن القافلة حلت بالعيادة متعددة الخدمات على مستوى ابن زياد، حيث وقف المشاركون فيها على حالات أشخاص يعيشون ظروفا اجتماعية مزرية جدا، من بينهم عجوز تقيم مع ابنها فقط، وجدت تفترش الأرض بعد أن أنهكتها عدة أمراض، كما بدأت التقرحات تظهر على ظهرها، في حين أضاف محدثنا أن ابنها يعاني الفقر ولا يملك من المال ما يسمح له بالتكفل بها، كما أن المنزل الذي تقيم به لا يساعد على العلاج. ونبه نفس المصدر أن الفيدرالية ستعمل على توفير المستلزمات الطبية والوسائل الضرورية لمعالجة السيدة المذكورة.
ونبّه محدثنا إلى أن عدم استفادة العديد من الأشخاص الذين زارتهم القافلة من الضمان الاجتماعي، قد أدى إلى تفاقم وضعيتهم الاجتماعية وحرمهم من الرعاية الصحية، حيث أوضح لنا أن الزيارة شملت طفلا مصابا بإعاقات ولا يحوز والده العاطل عن العمل رقم ضمان اجتماعي، فيما أشار إلى أن المعني بحاجة إلى العلاج لدى مختص في الأرطوفونيا بالإضافة إلى حصص إعادة التأهيل الحركي، كما تحدث عن حالة أخرى لعجوز تعيش مع شقيقتها المقعدة وابنها الذي ولد بتشوهات خَلقية جعلته عاجزا عن الحركة تماما، حيث تعيش دون تأمين صحي، لدرجة أنها لا تجد ما تطعم به نفسها والشخصين اللذين تتكفل بهما لعدة أيام في بعض الأحيان.
وأضاف نفس المصدر أن الفيدرالية ستعمل على التكفل بحالة الطفل وتوفير العلاج له، في حين ستتصل بمديرية النشاط الاجتماعي من أجل أن تحمل على عاتقها التكفل بالعجوز، فيما أضاف أن القافلة كشفت عن حالة كهل أقعده المرض أرضية بيته، ما جعل التقرحات تتفاقم وتحفر عميقا في ظهره، لأنه لا يملك من المال ما يكفي لشراء كمادات خاصة يقدر سعر الواحدة منها بثمانمئة دينار ويستدعي مرضه استعمال اثنين منها في الأسبوع، حيث ستعمل نفس الأطراف على توفيرها.
من جهة أخرى، قال رئيس الفيدرالية إن القافلة لم تكشف عن أية إصابات بسرطان الثدي بين ساكنات البلدية اللواتي خضعن لفحص الكشف المبكر، كما اجتمعت عدة سيدات لإجراء الفحص على مستوى العيادة الطبية بقرية العنّاب، كما لم تسجل إصابات بأمراض خطيرة. وذكر محدثنا أن القافلة ستجوب بلديات أخرى من الولاية خلال الأيام القادمة، كما ستضم عددا من الاختصاصات الطبية من أجل توسيع دائرة الفحص والأمراض التي يتم الكشف عنها.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى