مصلحة الطبّ الداخلي تتزوّد بكاشف للشرايين
تزوّدت مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بكاشف للشّرايين، حيث سيساعد الأطباء على حقن المرضى بصورة أكثر سلاسة، في الحالات التي يجدون فيها صعوبة في تحديد مكان العروق.
و أفاد مسير شركة “هوسبيماد أفريك”، مولود بوقجوطة، المختصة في استيراد العتاد الطبي بقسنطينة، أن الشركة قد زودت عدة مستشفيات وعيادات خاصة بهذه الكاشفات، وعلى رأسها مخابر التحاليل ومستشفى “البير” الذي تزود بثلاثة منها، بالإضافة إلى مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي التي حصلت على قطعة واحدة.
و نبه محدثنا أن الجهاز المسمى “فيفولايت” يساعد على تحديد أماكن الشرايين، خصوصا عند الأشخاص الذين يواجهون مشكلة عدم ظهورها بوضوح عند الحقن، أو محاولة وضع الأمصال لهم أو أخذ عينات من دمهم من أجل التحليل، حيث أرانا نموذجا عن الجهاز الذي يعمل بالاعتماد على قدرة خضاب الدم “الهيموغلوبين” على امتصاص الأشعة تحت الحمراء من أجل الكشف عنها في مربع ظلي فوق جسم المريض.
و أضاف نفس المصدر أن الجهاز قادر على إظهار العروق البعيدة عن سطح الجلد، و إعطاء الطبيب المسافة بدقة، بحيث يكون له الخيار في الحقن فيها أو في غيرها، فيما نبه أن العديد من المرضى يعانون من مشكلة عدم ظهور عروقهم ما يتسبب لهم في معاناة كبيرة أثناء الحقن أو التحليل بعد التعرض لعدة إبر في الجلسة الواحدة.
و يحتوي الجهاز على ثلاثة أزرار تمنح الطبيب حرية اختيار مسافة العروق التي يبحث عنها، على غرار مسافة ميليمترين أو ما بين اثنين إلى أربعة، أو العروق التي تتجاوز الأربعة ميليمترات، فضلا عن إمكانية التحكم في مستوى الإضاءة.
أما عن سعر الجهاز الذي يقدر وزنه بثلاثمئة وثلاثين غراما ويمكن حمله يدويا أو ربطه بحامل، فأوضح مسير الشركة أنه معقول، مشيرا إلى أن الجانب الإنساني فيه يتجاوز الجانب المادي، لأنه يسهل على الأطباء ممارسة عملهم، ويوفر على المرضى الكثير من المعاناة التي تتسبب فيها المشكلة المذكورة، خصوصا لكبار السن و الأطفال الصغار أو في الحالات الاستعجالية.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى