تعرض أول أمس، شخصان لعضات كلاب ضالة في بلدية مسعود بوجريو، حيث تسببت الحادثة الأولى في إصابة عضو سابق بالمجلس الشعبي البلدي، بينما أصيب شخص ثان بعضة أيضا، كما تسجل المشكلة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي و وسط مدينة قسنطينة.
وأفاد سكان من مسعود بوجريو أن الحادثة وقعت على مستوى عمارات حي النصر الواقعة بمدخل البلدية، حيث هاجم كلب ضال منتخبا سابقا بالمجلس و تسبب له في إصابة على مستوى القدم، كما هاجمت الكلاب شخصا آخر بمحيط نفس الحي في وقت آخر من نفس اليوم.
وأضاف السكان أن المشكلة مسجلة بكثرة على مستوى البلدية، حيث أبدوا تخوفا من تسببها في انتشار أمراض ومهاجمة الأطفال خلال تنقلهم إلى المدارس بمفردهم، خصوصا وأنهم يمشون لمسافات معتبرة للوصول إليها، كما أن الأمر قد أصبح يسبب الرعب للسكان الذين يغادرون منازلهم متجهين إلى مقاعد العمل في ساعات مبكرة من الصباح، أو خلال توجههم لأداء الصلاة.
و اعتبر السكان أنه «من غير المعقول» أن تتجول الكلاب الضالة في محيط سكني بوسط بلدية بوجريو، حيث طالبوا البلدية بالتدخل و وضع حد للمشكلة، في حين ذكر رئيس بلدية مسعود بوجريو، أحمد زعطوط، في اتصال بنا، أن مصالحه قامت بالعديد من العمليات للقضاء على هذه الحيوانات، حيث برمجت عملية أول أمس تم خلالها القضاء على ثمانية كلاب، ويوم أمس واليوم، كما أنها ستتواصل خلال الأيام القادمة، في حين أشار إلى أن البلدية قامت بعمليات سابقة من قبل، مشيرا إلى أن بعضها تنتهي دون القضاء على كلب واحد، بسبب فرار هذه الحيوانات عند إحساسها باقتراب أعوان البلدية منها، كما أنها تبتعد في الفترات التي تنخفض فيها درجة الحرارة، بحسبه.
من جهة أخرى، يواجه سكان الشطر الثالث من الوحدة الجوارية 19 و20 وتوسعتها نفس المشكلة، حيث أوضحوا لنا أنها تعود أساسا إلى انتشار ورشات البناء التي تصبح مأوى لهذه الحيوانات، كما أنها تظهر في مجموعات وتبدي عدائية كبيرة تجاه المارة، خصوصا في الساعات الليلية والفترة المبكرة من الصباح. ويعاني المارة بوسط مدينة قسنطينة من نفس المشكلة في الفترات الليلية والصباحية، حيث تتجول الكلاب الضالة في مجموعات، وتتخذ من عدة نقاط أماكن لها، على غرار محيط دار الثقافة محمد العيد آل خليفة وحيّ الكدية و شارع بلوزداد بالقرب من سوق «فيروندو»، بحسب ما لاحظناه.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى