حجزت مصالح الشّرطة القضائيّة بخمس عشرة ولاية شرقية، ما يقارب المليون قرص من المؤثرات العقلية خلال العام الماضي، حيث سجلت حوالي نصف الكمية بولاية قسنطينة، فيما بلغ عدد جرائم المعلوماتية حوالي 1300. ونشط أمس المفتش الجهوي للشرطة لناحية الشرق، مراقب الشرطة داود محند الشريف، ندوة صحفية، عرض فيها حصيلة نشاطات مختلف المصالح الجهوية، حيث تضمنت حصيلة قضايا المخدرات التي عالجتها المديرية الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات ومديريات الأمن عبر الولايات، أكثر من 930 ألف من المؤثرات العقلية المحجوزة في 2019، كما تجاوزت كمية المخدرات الستة قناطير، بالإضافة إلى كيلوغرام واحد من الكوكايين حجز في قضايا متفرقة قارب عددها الثمانية آلاف. وتجاوز عدد المتورطين في قضايا المخدرات العشرة آلاف عبر الولايات الشرقية، في حين سجلت هذه الأرقام ارتفاعا مقارنة بالسنة ما قبل الماضية، خصوصا في عدد المؤثرات العقلية.
وسجلت ولاية قسنطينة في نفس السنة، حجز أكثر من 466 ألف قرص من المؤثرات العقلية بقيمة مالية تعادل العشرين مليار سنتيم، بحسب ما أكده رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة خلال الندوة، مشيرا إلى وجود العنصر النسوي في هذه القضايا، بينما نبه المفتش الجهوي للشرطة أن قضايا المخدرات تتعلق غالبا بشبكات ويستغرق فك خيوطها عدة أشهر.
وتظهر حصيلة الشرطة لولايات الشرق أن نسبة القضايا المعالجة في جرائم القتل تصل إلى مئة بالمائة، حيث سجلت السنة الماضية سبعا وتسعين قضية، بينما ذكر المفتش الجهوي أن أغلب جرائم القتل تقع بين أشخاص على معرفة ببعضهم، كما أرجع كثرة حالات الضرب والجرح، التي تجاوزت الخمسة عشر ألفا، إلى عوامل اجتماعية.
وقاربت الجرائم المعلوماتية المسجلة في 2019 الألف وثلاثمئة قضية، حيث أوضح منشطو الندوة أنها انتشرت بصورة كبيرة، وتتضمن المساس بالحياة الخاصة والتهديد برسائل إلكترونية وقرصنة الحسابات، فيما يلاحظ ارتفاعٌ مقارنة بالعام ما قبل الماضي، كما ارتفعت نسبة معالجة هذه الجرائم من ثمانين بالمائة العام ما قبل الماضي، إلى حوالي ستة وتسعين بالمئة العام الماضي، مرجعين ذلك إلى انتشار وسائل الاتصال على غرار الهواتف الذكية، بالإضافة إلى نقص المرافقة من طرف الأولياء، في حين بلغ عدد المتورطين فيها أكثر من ألف ومئة، من بينهم 154 امرأة.
أكثر من 8 ملايين شخص تنقلوا عبر الحدود الشرقية
أما فيما يخص التهريب، فقد سجل تهريب إحدى وثلاثين قطعة من السلاح، كما حُجز 117 سلاحا ناريا من بينها مسدسات وبنادق صيد، في حين بلغت كمية الذخيرة المحجوزة أكثر من تسعة وعشرين ألف خرطوشة صيد، وأزيد من سبعة آلاف كبسولة وحوالي قنطار من البارود.
وعرفت السنة الماضية أيضا تنقل أكثر من ثمانية مليون شخص عبر النقاط الحدودية البرية والجوية والبحرية للولايات الشرقية التابعة للمفتشية الجهوية، بينهم أزيد من ستة ملايين جزائري، وأكثر من مليونين ونصف من الأجانب.
وقد استرجعت المصلحة الجهوية لشرطة الحدود أكثر من 320 ألف أورو خلال السنة الماضية في قضية نوعية تتعلق بتهريب العملة، عالجتها على مستوى مطار محمد بوضياف بقسنطينة، أين توبع فيها ثلاثة وأربعون شخصا، تبين أنهم كانوا ينشطون ضمن شبكة تهرب العملة تحت إمرة شخص واحد، من خلال السفر إلى دولة أجنبية ثلاث مرات في الشهر الواحد، ونقل المبلغ المسموح به معهم، كما استطاعت شرطة الحدود بولاية سوق أهراس استرجاع إحدى عشرة مركبة وست دراجات نارية محل بحث من طرف الأنتربول.
وتضمنت حصيلة الجرائم العابرة للحدود للعام الماضي استرجاع 439 قطعة أثرية بين قطع نقدية ومجسمات، في حين لم تسجل أي قضية العام ما قبل الماضي، حيث أفاد المفتش الجهوي أن الأمر يعود إلى كون قوات الشرطة قد ضيقت الخناق على مهربي الآثار في عام 2017 ما أدى إلى تفكيك شبكاتهم، وجعلها عاجزة عن النشاط في 2018، لكنها عادت إلى الظهور مجددا في 2019.
من جهة أخرى، بلغ عدد التدخلات أكثر من 210 آلاف في مجال الاحتجاجات الاجتماعية خلال العام الماضي، تسببت في خسائر بشرية بحسب ما جاء في الحصيلة، لـ147 شرطيا و87 مواطنا، كما تعرضت فيها ست وثلاثون مركبة للتحطيم، وأوقف فيها 591 شخصا، من بينهم ستة وخمسون من القُصر.
سامي.ح

فيما لم تسجل مسيرات الحراك أي انحرافات
500 كاميرا مراقبة أمنية وضعت حيز الخدمة بقسنطينة
تستغل مصالح أمن قسنطينة، أكثر من خمسمئة كاميرا مراقبة دخلت حيز الخدمة منذ انطلاق مشروع تنصيبها في العديد من المحاور، في حين أكد رئيس أمن الولاية أن العدد سيصل إلى 3 آلاف عند نهاية المشروع، كما نبه أن الحراك الشعبي لم يسجل أي أحداث بالولاية منذ انطلاقه.
وأكد رئيس أمن الولاية، مراقب الشرطة عبد الكريم وابري، في رد على بعض الأسئلة خلال ندوة صحفية نظمتها أمس المفتشية الجهوية لشرطة ناحية الشرق لعرض حصيلتها، أن الشق الأول من مشروع وضع كاميرات المراقبة على مستوى الولاية يتضمن نصب ألف ومئة منها، من بينها أكثر من خمسمئة دخلت حيز الخدمة ويتم استغلالها في الوقت الحالي، في حين أكد أن المشروع يستهدف نصب ثلاثة آلاف كاميرا. وأضاف المسؤول أن ملعب الشهيد حملاوي مزود بست عشرة كاميرا للمراقبة، يتم استغلالها أيضا خلال تنظيم المباريات.
واستعرضت المفتشية الجهوية خلال الندوة، الوحدة الجوية الجديدة التي دعمت قواتها بها، حيث انطلقت من ولاية قسنطينة بداية من شهر ديسمبر من السنة الماضية، وسجلت أكثر من خمس وثلاثين ساعة من الطيران إلى غاية أول أمس بأكثر من ثلاثين تدخلا، في انتظار تعميمها على باقي الولايات.
وعرضت مديرية الأمن للولاية من قبلُ صُورًا ملتقطة من المروحية لعملية تدخل على إثر شجار على مستوى حي الدقسي عبد السلام، في حين ردّ رئيس أمن الولاية على سؤال صحفي حول الحراك الشعبي، بالقول إن القوة المقحمة في المسيرات تعمل على مواكبة وتأمين الموجودين في المسيرات، مؤكدا عدم تسجيل أي أعمال شغب أو سرقات أو حوادث خلال تسع وأربعين جمعة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى