ارتفعت قيمة ديون شركة امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، و العالقة لدى البلديات والمواطنين إلى أزيد من 120 مليار سنتيم، بسبب الظروف الخاصة التي مرت بها البلاد خلال العام المنصرم، حيث من المنتظر أن تباشر المؤسسة عملية تحصيل خلال الأيام المقبلة، في حين سجل تراجع في الاعتداء على الشبكات.
ونظمت أمس، المؤسسة ندوة صحفية بمقر المديرية العامة، حيث أفاد مدير سونلغاز قسنطينة خرشوش محمد، أن الديون العالقة لدى البلديات والمواطنين قد ارتفعت في عام 2019 إلى 120 مليار سنتيم، في حين أنها لم تكن تتجاوز سقف 93 مليار سنتيم في 2013، موعزا هذا الارتفاع إلى الظروف السياسية الخاصة التي مرت بها البلاد، لكنه أكد أنه سيتم الشروع في تحصيل الديون خلال الفترة المقبلة.
وأضح المدير أن ديون المواطنين في فواتير الغاز والكهرباء عبر مختلف إقليم الولاية، تجاوزت 11.7 مليار سنتيم في العام الماضي  في حين أنها كانت تقدر بـ 10 ملايير في 2018، كما أن ديون البلديات ومختلف الإدارات العمومية في الضغط العادي قد قفزت من 40 مليار سنتيم إلى 61 مليارا أما في الضغط المتوسط فقد وصلت إلى 38 مليارا بزيادة تقدر بعشرة ملايير مقارنة بـ 2018.
وأكد المتحدث، أنه شرع في إرسال إعذارات إلى كل المعنيين بالديون، كما أن المفاوضات جارية مع مختلف الهيئات العمومية من أجل تحصيلها، إذ من المنتظر أن تتم تسويتها في شهر مارس بعد استفادة مختلف الإدارات من أموال الميزانية السنوية، مشيرا إلى أن عدم تحصيل ديوان المؤسسة يتسبب في خسائر مادية، كما أنه يعرقل إنجاز مشاريع استثمارية وتجارية تعود بالنفع العام للمواطنين.
وأبرز المتحدث أن الاعتداءات على الشبكات وسرقة الكهرباء قد تراجعت بشكل ملحوظ خلال العام المنصرم، إذ تتسبب في أضرار وانقطاعات فجائية للتيار الكهربائي، مشيرا إلى أن البناء الفوضوي بالعديد من الأحياء على غرار وادي الحد و قطار العيش، يؤدي أيضا إلى اختلالات وخسائر مالية، مضيفا أن المؤسسة تداركت الوضع بقطار العيش و وضعت عدادا كبيرا خارج الموقع في حين أن البلدية هي من تقوم بدفع الفاتورة.
وتابع مدير سونلغاز، أن المؤسسة لا تقوم بإمداد أي سكن بالكهرباء والغاز دون أي يقدم صاحب الطلب رخصة قانونية للبناء، مشيرا إلى أن البلديات هي من تتولى عمليات الموافقة والمصادقة على طلب الإمداد وفي حال تقديمها من طرف أي مواطن، فإن المؤسسة ملزمة بالإمداد دون أن تتحمل أي مسؤولية تترتب عن ذلك.
وقال المتحدث، إن المؤسسة تعمل على تطوير استثماراتها و تجديد الشبكات بشكل دوري فقد تم تجديد ما يفوق 35 ألف كيلومتر من شبكة الكهرباء، فضلا عن شبكات كبيرة خاصة بالغاز، كما تم إمداد ما يفوق 16 ألف مستفيد جديد من الكهرباء فضلا عن 14600  بالغاز، في حين تم فتح وكالة تجارية عصرية بدائرة زيغود يوسف، كما تم مثلما أكد، افتتاح مركز اتصال بعلي منجلي يشرف على 16 ولاية جهوية من أجل الاستماع لانشغالات المواطنين ومختلف الهيئات العمومية، مشيرا إلى أن ما شاع عن وجود نقص في العدادات غير صحيح.                        لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى