رفض أمس وبالإجماع أعضاء المجلس الشعبي البلدي  للخروب في جلسة ساخنة المصادقة على طلبي تخصيص أرضيتين لإنجاز مركزين تجاريين وسط حي 1600 مسكن، وأخذت هذه النقطة غير المسجلة في جدول الأعمال حصة الأسد من النقاش الذي احتدم بين أعضاء المجلس وسط حضور اعتبره رئيس الجلسة غير مسبوق للمنتخبين والمجتمع المدني منذ بداية العهدة.
المجلس اتخذ قراره تحت تأثير حديث الشارع والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي،  حيث  يقول رئيس البلدية أن الموضوع أخذ أكثر من حقه بعد أن غذته الاشاعة، وقال أن جيوبا أخرى استفاد منها مستثمرون آخرون ولم يتحدث عنهم أحد في الخروب والمدينة الجديدة، التابعة إقليميا للبلدية، ولماذا هذا المستثمر بالذات؟ مؤكدا على أنه حاز على العقار في إطار الاستثمار بقرار من الوالي الذي وقع بدوره رخصة البناء، ونسبة الانجاز عرفت تقدما، و أن عقد الامتياز وصل مرحلة الاشهار التي تعد آخر خطوة في إصدار العقد النهائي للاستغلال.
وعن خلفية رفض الشارع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمجلس الذي حضر أعضاءه بقوة،  موقع المشروع الذي اختير وسط حي 1600 بمركز المدينة،  أكد الاعضاء المتدخلون أنه وضمن مخطط شغل الأراضي  برمجت الأرضية   لاحتضان فرع بلدي منذ حوالي 20 سنة،  لم يجد طريقه للتجسيد، إضافة إلى أن العقار تابع للبلدية ولم تتم استشارتها  كما يقول أعضاء المجلس،  وأن البناية بعد استكمالها سوف تحجب الضوء والهواء عن السكان المجاورين ،  وأنه سوف يفاقم مشكل الاختناق المروري في نقطة هي في الاصل تعرف حركة جد نشطة للمركبات، و ازدحاما مزمنا.
 بعض الأعضاء قالوا أن المشروع عرف تقدما ومن الصعب إلغاء الرخصة التي تحصل عليها المستثمر، وهو رأي وجد له صدى ولكن الأغلبية قررت رفض المصادقة ولو شكليا، على خلفية أنه لن يمر عبر المجلس الشعبي البلدي ومن خلفه الشارع،   وبالموازة مع ذلك رفض المجلس طلب مستثمر آخر يحوز على مركز تجاري في نفس الفضاء بالتوسع وضم عقار مجاور.
 وقال ناشطون  في المجتمع المدني بالمدينة الجديدة على منجلي أن مرقيا عقاريا تعدى على مساحة كانت مخصصة لاستقبال مقر للدائرة وآخر على عقار موجه لبناء مدرسة عمومية لإنجاز مدرسة خاصة، وذكروا أمثلة كثيرة على التعدي على العقار في أرجاء الإقليم التابع إداريا لبلدية الخروب بمدنها الجديدة، على منجلي وعين النحاس و ماسينيسا، ولم يتحدث عنهم أحد.
رئيس البلدية السيد بوبكر بوراس اتهم بعض أعضاء المجلس بالشوفينية، والمزايدة وقال أنهم لم يحضروا الجلسات منذ أكثر من سنة، وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي التي يختفي وراءها البعض ممن لا يحوزون على الشجاعة الأدبية والمواجهة ساهمت في خلق الدعاية والتهم الموجهة لشخصه، كما رفض الاعتراف بوكالات استقال أصحابها وصادق الوالي عليها، مذكرا بوجود نموذج رسمي لها صدر في الجريدة الرسمية.
المجلس صادق بالإجماع على العديد من المشاريع وكذا كراء السوق الأسبوعي، وصفقات تموين  107 مطاعم مدرسية مفتوحة منها 10 عملية، جراء نقص العمال وكذا إجراءات الصفقة العمومية، وقال رئيس البلدية أنه لن يسير الموسم القادم المدارس الواقعة خارج إقليم البلدية المقدر عددها ب23 مدرسة.
ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى