خلُصت أمس الأربعاء، مداخلات أساتذة من جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة إلى أن الإدارات والهيئات العمومية ما زالت متأخرة في تفعيل الرقمنة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال، في حين ذكر متدخل أن ثمانين بالمئة من مديري مؤسسات العبور الجمركي بقسنطينة تحدثوا عن المخاطر الأمنية الخاصة ببرمجياتهم.
ونظم مخبر المغرب الكبير بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية للجامعة المذكورة يوما دراسيا حول “تكنولوجيا المعلومات في خدمة الإدارة العمومية في الجزائر”، حيث قدمت فيه عدة مداخلات، من بينها مداخلة للدكتور عبد الكريم زهيوة من الكلية حول اعتماد تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات العبور لولاية قسنطينة، وتحدث فيها عن تقديم ثلاثين استبيانا لمديري المؤسسات المذكورة، وجاء في إجابات ثمانين بالمئة منهم أن الخطر الأمني الذي يواجههم يتمثل في عدم تحيين قاعدة البيانات مع مُتغَيّرات القوانين، ما قد يؤدي إلى وقوع أخطاء في التسعيرة الجمركية، في ظل قانون يمنع هذه المؤسسات من الخطأ، ويعتبره غشا. وأبرز الدكتور زهيوة أنّ مؤسسات العبور الجمركي على مستوى الولاية قد اعتمدت على أجهزة الإعلام الآلي منذ حوالي خمسة وعشرين عاما، وأوضح في الدراسة التي قام بها أنها تعتمد إلى الوقت الحالي على برمجيات الإعلام الآلي بالدرجة الأولى، فيما أشار إلى أنه توصل إلى أن المنافسة القوية وضغط مؤسسات الجمارك من أكبر العوامل التي جعلت هذه المؤسسات تعتمد أنظمة المعلوماتية. وتحدث أصحاب مؤسسات العبور عن صعوبات في البحث عن تقنيي الإعلام الآلي وتكوين المُستَخدمين وعدم التأقلم مع التكنولوجيا الجديدة في بداية الاستعمال.
من جهة أخرى، تطرقت الدكتورة فاطمة الزهراء جموعي في مداخلتها إلى موضوع “الحكومة الإلكترونية كآلية لتطوير الخدمة العمومية”، فيما أوضحت في فقرة النقاش أن ثمانين بالمئة من المؤسسات تعاني من مشاكل أمن المعلومات فيما تهتم 13 بالمئة منها فقط بتعزيزها. أما الدكتورة رقية شطيبي التي قدمت مداخلة حول “فرص ومزايا تطبيق الإدارة العمومية الإلكترونية” فذكرت في النقاش أن الإرادة السياسية هي المحرك الأساسي لتعزيز أنظمة المعلوماتية، بينما تحدث الدكتور عماد الدين براشن من جامعة جيجل عن مؤسسة “سونلغاز” التي استطاعت تطوير أربعين نظام برمجي خاص بها انطلاقا من برمجيات مفتوحة المصدر، فضلا عن أنها أنشأت نظام ألياف بصرية خاص بها، وتساعد أحيانا شركة اتصالات الجزائر على تصليح أعطال في المناطق النائية.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى