رصدت ولاية قسنطينة أزيد من 14 مليار سنتيم من ميزانية الولاية الإضافية لمواجهة وباء كورونا، فيما أكد الوالي أمس، وجود نقص في اختبارات الكشف عن الفيروس على غرار باقي ولايات الوطن في حين ذكر منتخب بالمجلس الشعبي الولائي أن عددها بملحقة باستور المحلية لا يتجاوز 600  اختبار، وهو رقم قليل جدا حسبه، مقارنة بأعداد الحالات المشتبه بها.
وذكر المنتخب رشيد يايسي عن كتلة حركة الإصلاح  خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، أن عدد اختبارات تفاعل البوليمزار المتسلسل المعرف باسم “بي سي آر” قليل جدا حيث كادت بحسبه أن تنفد، إذ لا تتجاوز الأعداد المتوفرة بملحقة باستور المحلية سقف 600 اختبار، مشيرا إلى وجود ضغط كبير على الملحقة إثر تزايد عدد الحالات المشتبه بها.
و لفت المتحدث، إلى أن الأطباء يوجهون نداءات استغاثة للمحسنين من أجل جلب الأوكسجين للمستشفيات، مؤكد أن هذا الأمر لا يقع على عاتق المتطوعين بل لابد على السلطات أن تتكفل به، مضيفا أنه لابد أيضا أن تتكفل الإدارة بتوفير الألبسة الواقية و الأقنعة و عدم الاعتماد على بعض ما يقدمه المحسنون من مواد قد تكون غير صالحة للاستعمال في الأساس، بما يتسبب بحسبه في أمراض للطواقم الطبية. وذكر المنتخب بن اعراب عبد الله عن كتلة «الأفلان»، أنه لا يجب الاعتماد على تقنية «بي سي آر” وجهاز السكانير الباهظ الثمن للكشف عن المصابين بل يجب أن يتعداه إلى أجهزة الكشف السريعة التي لا يتعدى ثمنها 300 دينار، حيث قال إن أحد المستثمرين وجد صعوبة وعراقيل إدارية في تسويقها بالولاية، إذ أن مديرية الصحة، طلبت منه تقديم رخصة التسويق رغم أنه الممون الأول بهذه المادة في الجزائر و استوردها من ألمانيا بناء على ترخيص من السلطات العليا، مطالبا الوالي بالتدخل لتسهيل الإجراءات الإدارية لاسيما في هذا الظرف الحساس.
وأوضح الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، في رده على تدخلات المنتخبين، أن السلطات الولائية لم تدخر أي جهد لمواجهة الوباء، فقد سخرت كل مصالحها لخدمة قطاع الصحة، كما رصد مبلغ 14 مليار سنتيم من الميزانية الإضافية للولاية لتدعيم القطاع، فقد تم مثلما أكد رصد أزيد من 5 ملايير سنيتم لإعادة الاعتبار  لمصالح المستشفى الجامعي بعد إجراء معاينات ميدانية دقيقة تم من خلالها اتخاذ هذا القرار.
و تم أيضا بحسب المتحدث، تخصيص ملياري سنتيم لاقتناء تجهيزات و معدات طبية خاصة بالمستشفيات لمواجهة خطر الكوفيد، و هو نفس المبلغ الذي سخر لاقتناء معدات و مواد صيدلانية، فيما خصصت 5 ملايير سنتيم للنفقات غير المتوقعة، وفق ما أكده مدير الإدارة المحلية في تدخله.
و أكد الوالي، أن الولاية تعرف نقصا في اختبارات الكشف كغيرها من مناطق الوطن نتيجة الضغط الكبير، حيث يتم بذل مجهودات لجلبها، لكن و رغم توفر الأموال لا يمكن اقتناؤها على اعتبار أن الأمر يقع على عاتق مؤسسة باستور، مشيرا إلى أنه سيتم توفير كميات أخرى من الاختبارات و بأنه لا يمكن الحديث إلى حد الساعة عن وجود أي ندرة.   
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى