عرفت أمس، المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، أزمة نقل خانقة إثر إضراب أصحاب الحافلات العاملة على خط وسط المدينة، فيما توقف العشرات من الناقلين عن النشاط، في حين تطالب نقابتهم بـ «تخفيف» الإجراءات العقابية ضدهم و مراعاة الجانب الاجتماعي.  
و أضرب الناقلون الخواص العاملون على خط علي منجلي و وسط مدينة قسنطينة، وهو ما تسبب في أزمة نقل خانقة طيلة صبيحة أمس، سواء داخل المدينة أو خارجها، فيما توجه المواطنون بكثافة إلى محطة الترامواي التي اصطفوا فيها في طوابير طويلة، لاسيما و أن مؤسسة «سيترام» قد طبقت إجراءات وقائية صارمة قلصت فيها عدد الركاب إلى النصف.
و تجمع المئات من المواطنين و إلى غاية منتصف النهار بالمئات في محطات النقل بسيارات الأجرة، التي لم تتمكن من احتواء عدد المسافرين الكبير بسبب تقليص عدد الركاب إلى اثنين فقط،  فيما طالب سائقو الحافلات بوقف ما وصفوه بالعقوبات التي يتعرضون لها من خلال المخالفات المحررة ضدهم، كما ذكر سائقو حافلات تضم أقل من 35 مقعدا أنهم تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب تقليص عدد المسافرين إلى النصف فقط.
و لفت محدثونا، إلى وجود ما أسموه غموضا في الإجراءات حيث أنها تختلف بحسبهم من مكان لآخر، وهو ما جعلهم عرضة للمخالفات، فأحيانا يعاقبون لأنهم حملوا أكثر من 11 راكبا و أحيانا بسبب عدم ارتداء بعض الركاب للكمامات، مطالبين بتعميم تطبيق القرارات و تخفيف الاجراءات مراعاة للجانب الاجتماعي للسائقين الذين تعرضوا لخسائر مادية كبيرة قبل 3 أشهر.
الأمين الولائي لاتحاد الناقلين الخواص بوالسميد موسى، تطرق في تصريح للنصر إلى وجود اختلاف في تطبيق التعليمات، كما تحدث عن عقوبات كثيرة تعرض إليها السائقون إذ تم وضع الحافلات في المحشر و آخرون حررت في حقهم مخالفات مالية ثقيلة، مشيرا إلى وجود العشرات من الحافلات التي توقف أصحابها عن العمل بسبب الخسائر التي تعرضوا إليها، داعيا السلطات إلى تخفيف الإجراءات والعقوبات التي «أضرت كثيرا بالسائقين»، كما أشار إلى أن إضراب الناقلين توسع إلى خطوط أخرى.                      ل/ق

الرجوع إلى الأعلى