يعاني سكان وحدات جوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، من تذبذب في توزيع المياه منذ قرابة 10 أيام، بعد أن كانوا يتزودون بهذه المادة الحيوية يوميا، وأرجعت مصالح سياكو السبب لارتفاع الاستهلاك من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة.
واشتكى سكان بالوحدات الجوارية 2 و 10 و 9 و 6 من تذبذب في توزيع المياه منذ أكثر من 10 أيام، حيث أصبحت هذه المادة تزور حنفياتهم مرة  كل 48 ساعة أو أكثر، كما انتقدوا توقيت وصول المياه إلى السكنات  والذي أصبح حسبهم محصورا في ساعات متأخرة من الليل، ما يجعلهم مطالبين بالسهر إلى   منتصف الليل من أجل تخزين الكميات اللازمة والتي لا تكفي حسبهم للاستهلاك لمدة تزيد عن 48 ساعة، وأضاف  سكان هذه الوحدات أنهم كانوا يتزودون بالمياه يوميا ولمدة 24 ساعة على 24.
كما تساءل المعنيون عن سبب التذبذب الذي دام لمدة طويلة، خاصة وأنه تزامن مع فترة صعبة تستلزم توفير هذه المادة، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا وما يتطلبه من كميات كبيرة من أجل القيام بعمليات التعقيم وما يصاحبها من تنظيف للسكنات والمستلزمات التي تقتني من الأسواق والمحلات، إضافة إلى حلول فصل الصيف وما تعرفه أيامه من حرارة شديدة تستدعي توفير المياه سواء للشرب أو الاغتسال.
وقالت المكلفة بالإعلام بشركة المياه والتطهير في قسنطينة، ياسمينة قدور، أن مشكلة التذبذب في بعض الأحياء على غرار «جيكو» و»سوريست» التابعين لعدل، إضافة إلى حي «أوبيالاف» بالوحدة الجوارية 6، لا تتعلق بمشاكل أو أعطاب تقنية، وإنما راجعة إلى ارتفاع استهلاك المواطنين للمياه خلال الآونة الأخيرة.
وأضافت المتحدثة أن مصالحها وقفت على استهلاك كبير للمياه، وكذا تخزين مبالغ فيه من طرف مواطنين تسبب في عدم وصول الكميات اللازمة لبقية المناطق وخاصة الواقعة في الجهة العلوية من المدينة، موضحة أن وصول المياه للوحدات مرتبط بالشبكة والتي تكون في بدايتها ببعض المناطق وهي التي يتزود سكانها بالمياه يوميا فيما يعاني القاطنين في الوحدات التي تقع في نهاية الشبكة.
وطمأنت المتحدثة، أن مصالحها تسعى لتوفير المياه بنظام  بمعدل يوم بيوم على الأقل بالنسبة للمتضررين، من خلال رفع الإنتاج أو إعادة ضبط برنامج توزيع المياه على بعض الوحدات، موضحة أن جائحة كورونا ساهمت في الاستغلال الكبير للمياه من أجل استغلاله في التنظيف وكذا قبوع غالبية العائلات في السكنات وبالتالي استعمال الماء، موجهة نداء إلى السكان من أجل استغلال المياه بعقلانية حتى يتسنى توفيرها إلى كل سكان المقاطعة الإدارية.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى