تعرضت العديد من الابتدائيات بالمدينة الجديدة علي منجلي خلال الأسابيع الأخيرة إلى السرقة والتخريب، حيث أكد مدير التربية أن هذه التجاوزات في تزايد خطير كما أوعز الأمر رفقة منتخبين ببلدية الخروب ، إلى انعدام الحراس والأعوان المهنيين في العديد من المؤسسات.
وخرب ليلة أمس الأول، مجهولون ابتدائية عيساني بالوحدة الجوارية 18  حيث اقتحموها ليلا ورموا كل المحتويات الموضوعة في  الخزائن على الأرض، كما حطموا الأبواب في حادثة مشينة تعد الثانية من نوعها خلال الأسبوع الجاري، فيما ذكر منتخبون  للنصر، أنه قد سجلت حوادث كثيرة بسبب نقص الحراس وانعدامهم في بعض المؤسسات، إذ أن بلدية الخروب لم تستطع توظيف أعوان دائمين بسبب تجميد العملية كما أن الشباب يعزفون عن العمل بنظام العقود المؤقتة بسبب تدني الأجور.
وأوضح محدثونا، أن اللجنة المكلفة بالتربية على مستوى البلدية، قد أجرت خرجة ميدانية كما عقدت اجتماعا من أجل تدارك الوضع، حيث تقرر خلاله تحويل بعض الحراس الذين يعملون في ابتدائيات تملك العدد الكافي من الأعوان نحو المدارس التي تنعدم  بها الحراسة، فيما فتحت عناصر الأمن تحقيقا في الحادثة، كما تجدر الإشارة، إلى أن أولياء مدرسة عيساني قد احتجوا في العديد من الحالات، بسبب انعدام الأمن بمداخل ومحيط المؤسسة.
وأفاد مدير التربية بوهالي محمد في اتصال بنا، أنه سجلت حوادث تخريب وسرقة كثيرة بابتدائيات علي منجلي طيلة العام الجاري، والتي كان آخرها سرقة عتاد كامل لمطبخ ابتدائية بالوحدة الجوارية 16 ، كما أكد عدم وجود الحراسة في الكثير منها ما دفع بالمديرية إلى عدم وضع التجهيزات المكتبية فضلا عن وسائل الإعلام الآلي مخافة تعرضها للسرقة.
ولفت المتحدث، إلى أن بلدية الخروب غير قادرة على التكفل بالوضع، فتارة تتحجج بحسبه بوجود 26 مؤسسة تربوية  ضمن اقليم  بلدية عين اسمارة و تارة، كما أكد،  تطرح  مبرر بعدم توفر الإمكانيات المادية من أجل توظيف المهنيين، مؤكدا أن الوالي السابق راسل الجهات المعنية من أجل فتح باب التوظيف في هذه المؤسسات.
 وسبق لمدير التربية خلال خمس سنوات الأخيرة، وأن تحدث في أكثر من مناسبة، عن وجود عجز كبير وعدم قدرة المديرية على تدارك هذا الوضع وهو نفس ما صرح به رؤساء البلديات والمنتخبين بعلي منجلي في حين سجلت العديد من الحوادث الغريبة والسرقات داخل المؤسسات،  يتعلق أغلبها باقتحام بعض الشباب الطائش للأقسام خارج أوقات الدراسة، وكذا سرقة العتاد و مواد التنظيف، وحتى الكراسي لم تسلم، كما تحولت بعض الأقسام إلى مراقد للمنحرفين ليلا، فيما يضطر الأولياء إلى مرافقة أبنائهم طيبة فترات اليوم.
وقد حاول الولاة المتعاقبون، إيجاد حلول لهذه المشكلة لكنهم لم يستطيعوا لأن التوظيف جمد ولم يتم تعويض العشرات من الموظفين المحالين على التقاعد في حين أن المدينة تعرف توسعا عمرانيا كبيرا واكبه إنجاز العشرات من المؤسسات التربوية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى