من المنتظر أن تشرع  السلطات في توزيع سكنات مشروع ألف وحدة ببرنامج عدل 2 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة بين يومي 18 و 22 من الشهر الجاري ، في حين ما يزال مشروع الرتبة يسجل اختلالات في التسيير لدى المؤسسة الصينية ومختلف الفاعلين، وهو ما أثار استياء الوالي، فيما طالب المكتتبون باحترام مواعيد التسليم وتفادي تأجيلها في كل مناسبة.
ووقف أمس، والي قسنطينة أحمد ساسي عبد الحفيظ بمشروع إنجاز 6 آلاف وحدة بموقع الرتبة على اختلالات في التسيير، فضلا عن عدم احترام آجال  إنجاز وكذا رفع التحفظات بالإضافة إلى عدم تسديد حقوق الشركات المناولة من طرف الشركة الصينية التي تركت العديد من الورشات شبه خالية من العمال.
وتحجج ممثل الشركة الصينية المكلفة بإنجاز المشروع، فضلا عن التهيئة الداخلية الثالثة بعدم قدرة العمال الصينين على العودة إلى الجزائر، بعد مغادرتهم مع بداية جائحة كورونا، و ذكر أن المناولين العاملين في التهيئة لا يثقون فيهم بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم، كما تحجج بوجود نزاع قضائي مع إحدى المؤسسات المناولة غير العاملة أساسا بمشروع الرتبة، فضلا عن عدم تلقي الشركة لمستحقاتها العالقة لدى وكالة عدل، سواء فيما يخص إنجاز البنايات أو أشغال التهيئة.
وأبدى الوالي استغرابه، للحجج التي قدمها ممثل  الصينين، وقال إن «الحجج التي تقدمها غير مقبولة»، فيما ذكر المدير الجهوي لوكالة عدل، أن المؤسسة الصينية استفادت من آخر وضعية مالية في شهر ديسمبر من العام الماضي، كما أنها تدين فقط بأربعين مليار سنتيم كما لم يتبق لها سوى 200 مليار من أصل ألفي مليار سنتيم قيمة صفقة الإنجاز، مضيفا في ما يخص ديون أشغال التهيئة، أن المؤسسة لم تقدم الوضعية المالية الخاصة بالأشغال الأخيرة، وهو ما اعتبره الوالي أمرا غير معقول ، إذ طالبهم بإيداعها لدى الوكالة،  قبل المطالبة بالأموال.
وطالب المكتتبون الوالي، بضرورة تقديم آجال واضحة لتسليم المشروع لاسيما حصة 1500 سكن، حيث تحدثوا عن تأجيل متكرر للمواعيد، ما أثار مثلما قالوا حفيظة الآلاف من العائلات، التي تنتظر سكناتها منذ أزيد من 6 سنوات، قبل أن يصرح أحمد ساسي عبد الحفيظ، أنه سيتم توزيع الحصة الأولى نهاية أوت أو بداية سبتمبر على أقصى تقدير، كما تحدث عن إمكانية تحضير 1500 أخرى في سبتمبر، لكنه لم يؤكد الموعد بسبب غياب العمال الصينيين عن الورشة وعدم معرفة وقت عودتهم إلى الجزائر.
وما زالت مستحقات المناولين عالقة لدى الصينيين، سواء في ما يتعلق بالخشب أو نجارة الألمنيوم،  فيما تراوح  إنجاز التهيئة الثانوية والخارجية، فضلا عن الكهرباء والغاز في حصة 1500 المبرمجة للتوزيع في الأشهر المقبلة،  ما بين 65 الى 100 بالمئة، أما في ما يخص أشغال التهيئة الثالثة فقد تراوحت   بين 69 و 100 بالمئة.
وصرح الوالي، أن حصة ألف وحدة بالتوسعة الغربية بعلي منجلي مبرمجة للتوزيع في الفترة ما  بين  يومي 18 و 22 جويلية، على أن يحدد الموعد النهائي للتوزيع بعد ثلاثة أيام ويتم كما أكد إطلاع الجميع بذلك،  فيما طالب المكتتبون المديرية الجهوية باحترام الآجال وعدم تأجيلها في كل مناسبة لاسيما في ما يتعلق بهذا الموقع الجاهز منذ أشهر.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى