أوقفت مصالح الشرطة ببلدية قسنطينة 7 أشخاص اتهموا بالاستغلال غير الشرعي للحظائر غير الشرعية بوسط المدينة، كما دعت مديرية الأمن المواطنين إلى التبليغ عن مثل هذه التصرفات غير القانونية، فيما تعرف هذه التجاوزات تزايدا كبيرا في الأشهر الأخيرة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وذكرت خلية الاتصال للمديرية الولائية للأمن، في بيان لها، أنه ومواصلة للجهود المبذولة من قبل قوات الشرطة في إطار مكافحة الظواهر السلبية تزامنا و مناسبة عيد الأضحى المبارك، قامت أمس، المصلحة الولائية للأمن العمومي بالتنسيق مع أمن الحواضر بعملية واسعة لمحاربة ظاهرة الحظائر غير الشرعية للمركبات «الباركينغ».
 وتم  خلال العملية توقيف 7 أشخاص من مستغلي هذه الحظائر، معظمها على مستوى وسط المدينة، ليتم تحويل أصحابها إلى مقرات الأمن حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية و إنجاز ملفات إجراءات جزائية ضدهم  وتقديمهم أمام العدالة، فيما دعت مصالح الأمن، المواطنين الذين يتعرضون للمضايقات والابتزازات من قبل هذه الفئة إلى التوجه لأقرب مقر أمن حضري و تقديم شكوى رسمية، للتدخل ضدهم بصفة قانونية و بقرينة واضحة .
وسبق لبلدية   قسنطينة، أن منحت تراخيص إدارية و نظامية لاستغلال 15 حظيرة غير قانونية لركن السيارات وتأجيرها لمستغليها، غير أن العملية باءت بالفشل في العديد من المواقع والأحياء، إذ يرفض مستغلوها التهكيل بطريقة نظامية ودفع مستحقات دورية لفائدة الخزينة العمومية مقابل استغلالهم للفضاء العام، فيما طالب منتخبون بالتحقيق في الأسعار التي تفرض من طرف مستغلي الحظائر وحماية المواطنين من مثل هذه التجاوزات.
وما يميز وسط مدينة قسنطينة والعديد من الأحياء، هو الانتشار الواسع للحظائر الفوضوية، حيث يستغل أصحابها غفلة مصالح الأمن و تغاضي المواطنين عن تصرفاتهم و يقومون بفرض إتاوات مختلفة، قد تتضاعف في حال استغلال الموقف لأوقات طويلة،  وهو ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حدوث مناوشات وشجارات يومية مع المواطنين و أدخل المدينة في حالة من الفوضى و الاختناق المروري.
وبعلي منجلي انتشرت هذه المواقف كالفطريات عبر جميع الأحياء، لاسيما تلك القريبة من المراكز التجارية الكبرى،  كما لم تسلم حتى الفضاءات الداخلية للتجمعات السكانية من هذا الأمر، حيث لوحظ خلال الأشهر الأخيرة تواجد مجموعات من الشباب من مختلف الأعمار و هم يحملون الهراوات و العصي، و يقومون بتوجيه أصحاب السيارات نحو الأماكن الشاغرة.
و ما زاد من مظاهر الفوضى والاعتداء على الفضاء العام بالمدينة الجديدة، هو احتلال أصحاب الحظائر لحواف الأرصفة من الجهتين و استغلالها كمواقف، ما صعب من حركة تنقل الراجلين، في حين لجأ تجار ومواطنون إلى وضع حواجز أمام العمارات ومداخل المحلات لمنع استغلال تلك النقاط بطريقة غير شرعية.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى