طالب رؤساء جمعيات وفاعلون في المجتمع المدني بقسنطينة، بضرورة رفع مستوى التنمية بالولاية والتكفل بانشغالات المواطنين لاسيما  ما تعلق منها بالسكن بمختلف صيغه، كما طالبوا السلطات بالتدخل العاجل واتخاذ إجراءات لتحسين تسيير أزمة وباء كورونا بالولاية، فيما أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية، أن الدولة ستعمل على تنظيم لقاءات بين الولاة والمواطنين بشكل دوري ومنظم.
ورغم أن مستشار الرئيس، قد أكد في تدخله، أن هذا اللقاء هو لقاء تشاوري يهدف إلى الاستماع إلى اقتراحات الجمعيات حول أفاقها وتطلعاتها حول ماهية المجتمع المدني في الجزائر الجديدة، إلا أن الحاضرين في اللقاء أصروا على طرح انشغالاتهم أمام ممثل الرئيس من أجل رفعها للسلطات العليا في البلاد، فيما أكد السيد برمضان أن الدولة ستعمل على تقنين تنظيم لقاءات دورية بين الولاة والمواطنين بشكل دوري.
ورفع أمس، العشرات من رؤساء الجمعيات وممثلي التنظيمات المهنية، العديد من الانشغالات لمستشار  الرئيس المكلف بالحركة الجمعوية نزيه برمضان، فضلا عن  الوالي، حيث تطابقت جل تدخلاتهم حول مشاكل السكن بمختلف الصيغ لاسيما البناء الريفي، كما أكدوا على ضرورة تحسين الإطار المعيشي للمواطن خاصة بمناطق الظل.
وببلدية عين اسمارة، طالب ممثلو المجتمع المدني بالاهتمام بنقاط الظل، لاسيما بالقرى المحيطة بغابة شطابة، حيث قالوا إن سكانها يعانون الحرمان بسبب ما وصفوه بالإقصاء من المشاريع التنموية، كما تحدث آخرون عن نقص في الحصص السكنية بمختلف الصيغ لاسيما الاجتماعي، فيما طالب رئيس جمعية بالاهتمام بالنظافة وتحسين الخدمات في هذا المجال.
وذكر رئيس جمعية من بلدية أولاد رحمون، أن مشكلة الاستفادة من البناء الريفي أصبحت تؤرق السكان، حيث أن منح الصلاحية للجنة الوزارية لتحديد القطع الأرضية ومنح الاستفادات، قد عرقل ،مثلما قال، استفادة العديد من المواطنين الذين ينتظرون دورهم منذ سنوات.
وطالب ممثل المكتتبين في برنامج 3200 سكن ترقوي مدعم بضرورة الدفع بالمشروع المتعثر منذ سنوات، حيث أكد أن المسجلين في هذا المشروع يعانون الأمرين حيث أن الإدارة تحمل المسؤولية للمرقي، في حين أن هذا الأخير يلقي باللوم على مديرية السكن، مطالبا الوالي بالتدخل والوقوف على مدى تقدم الأشغال مثلما يتم كل أسبوع بموقع إنجاز 6 آلاف وحدة عدل.
  ورفع ممثلو اتحاد  جمعيات بكيرة ببلدية حامة بوزيان، مطلب ترقية المنطقة إلى مصاف البلديات ضمن التقسيمات الإدارية المقبلة، حيث منح ملف لمستشار الرئيس يتضمن مشروعا من  13 صفحة يضم مخططات و إحصائيات و معلومات،  حول الحي الذي يعرف توسعا كبيرا ويضم  عددا كبيرا من السكان يتجاوز حاليا سقف 50 ألف نسمة.
وأكد ممثلو العديد من الجمعيات، على ضرورة التدخل العاجل للسلطات، من أجل تحسين طريقة تسيير أزمة التكفل بمرض كورونا بالولاية، حيث تحدثوا عن اقتناء مبالغ فيه للأدوية من طرف المواطنين دون تقديم وصفات ما تسبب في حدوث ندرة في بعض الأدوية، كما أكدوا أن عدد الإصابات في تزايد مستمر ولابد من اتخاذ إجراءات استعجالية لاحتواء الوضع.
وذكر رئيس جمعية آخر، أنه قد لوحظ تهاون كبير بالمستشفى الجامعي، إذ أن المصابين بالفيروس  يتجولون بكل حرية داخل أروقة المصالح دون أن يرتدوا الكمامات ما يعرض الطواقم الطبية و المواطنين لخطر العدوى، كما أكد  وجود العديد من الحالات التي تتجول بحرية في الشوارع.
ووجه ممثل نقابة السناباب بالخزينة العمومية، نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل التدخل العاجل وإنقاذ الموظفين من الخطر المحدق بهم، حيث قال إنهم يعملون يوميا من أجل تسديد المنح التي أقرتها الحكومة لفائدة المتضررين من الجائحة ، غير أن ظروف الحماية والوقاية منعدمة بمختلف المصالح لاسيما في ظل الضغط والإقبال الكبير للمواطنين، مشيرا إلى تسديد مستحقات ما يزيد عن 40 ألف منحة ،ومازلت ،مثلما أكد، العملية مستمرة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى