طالب مساء أول أمس، سكان بالوحدة الجوارية 8 في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، بإزالة مسبح مهجور أو بإعادة استغلاله في نشاطات تعود بالفائدة على العائلات، وذلك بعد مقتل شاب بمحاذاته وتحوّله مثلما أكدوا، إلى وكر للمنحرفين.
واجتمع مواطنون يقطنون بالمجمع السكني 4 قرب المسبح وقالوا إنه تحول إلى ساحة معركة بين الشباب، الذين يتخذون من غرفة تغيير الملابس كمكان لممارسة الرذيلة، وكنقطة التقاء وتخطيط لبعض الشجارات التي أدت في مجملها إلى حدوث إصابات خطيرة أو سقوط أرواح.
وطالب المعنيون بإعادة استغلال المرفق في نشاط آخر لوضع حد لتلك المظاهر من جهة وللاستفادة من هذه البناية من جهة أخرى، مقترحين تحويله الى مستوصف أو سوق.
وزار والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، المسبح قبل أسابيع بطلب من السكان على هامش تفقده لأشغال تهيئة الوحدات الجوارية القديمة في علي منجلي، وقرر حينها إدخال المرفق ضمن برنامج التهيئة وأمر بإعادة تهيئته وتغطيته ليكون مسبحا مغلقا، وهو مقترح عبر سكان أول أمس عن رفضه، مؤكدين أن وقوع البناية وسط العمارات لن يساهم في نجاح استغلاله كمسبح.
وتواجد المندوب البلدي بسول نور الدين في عين المكان من أجل التحدث مع المحتجين، الذين أبلغوه أنهم «ملوا» من وعود السلطات بخصوص إعادة تهيئة المرفق، بعد أن زاره أكثر من 4 ولاة عبر فترات متباعدة، حيث طالبوا بتحويله إلى مستوصف أو سوق جواري. و وعد المندوب بإيصال انشغال السكان إلى الوالي المنتدب ورئيس بلدية الخروب.
وجاء تحرك السكان بعد ان استفحلت ظاهرة الاعتداءات بالأسلحة البيضاء في الوحدة الجوارية المذكورة، لتكون آخرها جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب لم يتجاوز سنه 16 سنة، حيث يستغل المسبح كمخبأ للمنحرفين.
واجتمع صبيحة أول أمس الوالي المنتدب ورئيس بلدية الخروب ومنتخبون بممثلين عن سكان الوحدة الجوارية 8، وأكد المسؤولون أنهم سينجزون جدارا يحيط بالمسبح ليحول دون ولوج المنحرفين، كحل أولي ومؤقت في انتظار الفصل في مصير هذا المرفق الرياضي، إما باستغلاله في نشاط يعود بالفائدة على سكان الحي أو بتنفيذ تعليمة الوالي بتحويله الى مسبح مغطى.
حاتم.ب

الرجوع إلى الأعلى