أكد وزير الصحة في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني لخضر بن خلاف، أن استغلال المنشآت غير التابعة لقطاعه بولاية قسنطينة، للتكفل بمرضى كورونا، من صلاحيات السلطات المحلية التي تلجأ إليها عند الحاجة، فيما دعا البرلماني إلى الاستعجال في تسوية المشاكل التي يشهدها المستشفى الجامعي.
ونشر بن خلاف ردا قال إنه ورده من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بعد الرسالة الكتابية التي وجهها له بتاريخ 21 جويلية الماضي بخصوص الوضعية الصحية التي تعيشها ولاية قسنطينة وكيفية تعامل مسؤولي القطاع معها. و جاء في نص الرد المؤرخ في 8 أوت و المنشور مساء أول أمس في صفحة النائب على موقع «فيسبوك»، أن أولوية مهام قطاع الصحة تبقى محاربة الوباء حتى يزول، دون إهمال التكفل بالأعراض الأخرى.
وأضاف عبد الرحمان بن بوزيد حسب نص الوثيقة، بخصوص الانشغالات التي طرحها بن خلاف، “ثقوا أننا لم نغفل عن أهميتها، لكن اعلموا أن التعيين في المناصب العليا يخضع لإجراءات خاصة تتطلب بعضا من الوقت، وأن الأماكن التي يتم على مستواها التكفل بوباء كورونا تحددها الفرق التقنية المكلفة بهذا الداء، المحلية منها والوطنية”.
أما في ما يتعلق بتسخير المؤسسات غير التابعة لقطاع الصحة في علاج مرضى كوفيد 19، فإن هذا الأمر موكل حسب الوزير، إلى السلطات المحلية التي ترجع إلى هذه المرافق “عند الحاجة”، علما أن بن خلاف اقترح في سؤاله الكتابي تسخير حي جامعي و وضعه تحت تصرف المستشفى الجامعي ابن باديس لاستقبال مرضى كورونا.
و بالنسبة لبدء العمل على مستوى المخبر الجامعي لقسنطينة وهي نقطة كانت محل السؤال الكتابي للنائب الذي طالب بتزويده بالكواشف والمواد الاستهلاكية، فذكر الوزير أن معهد باستور على اتصال مباشر مع مسؤولي هذا الأخير قصد استكمال باقي المستلزمات.
وتعليقا على هذا الرد قال بن خلاف إن الوزير قد طمأن ضمنيا بأن «موضوع توقيف الفاشلين وتعيين مكانهم إطارات كفأة هو قيد الدراسة ويتطلب وقتا»، كونه طالب بتنحية مسؤولين بالقطاع،  لكنه ذكر أن الوضع «أصبح لا يطاق ولا ينتظر التأجيل» خاصا بالذكر المستشفى الجامعي الذي قال إنه بلغ وضعية مزرية، داعيا إلى إيفاد لجنة تحقيق في أقرب وقت، للنظر في ما وصفه بالخروقات ومشكلة نقص الاكسيجين.
وأضاف بن خلاف بالنسبة لموضوع المخبر الجهوي بقسنطينة، أن المدير العام لمعهد باستور اتصل به وأبدى استعداده التام للتعاون وتوفير المستلزمات اللازمة للمخبر، و هو ما قال إنه تم تبليغه لمدير جامعة قسنطينة 3 بشأنه.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى