شهدت المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، استفحال ظاهرة الاعتداء بالسلاح الأبيض، مع تصاعد عدد الشجارات العنيفة في مختلف الوحدات الجوارية، لتكون وفاة شاب بطعنة القطرة التي أفاضت الكأس.
وعبر سكان يقطنون بوحدات تقع في وسط المدينة، عن تذمرهم وخوفهم في نفس الوقت من سلسلة الشجارات والاعتداءات سواء كانت داخل المجمعات السكنية أو على حواف طرقات حيوية.
وزاد عدد الشجارات في هذه المدينة التي فاق سكانها 500 ألف نسمة، في الآونة الأخيرة، فبعد نشوب مواجهات تواصلت لأسابيع وأصيب خلالها عشرات الشباب، بين شباب في الوحدة الجوارية 7 وآخرين بالوحدة 8، اندلعت حرب عصابات في حي 400 مسكن وتعرضت حينها مركبات ومحلات للتخريب جراء تراشق المتخاصمين بالحجارة.وبعدها بأيام وقع شجار عنيف دفع بمصالح الأمن لاستغلال كل القوات من أجل إنهائه، حيث سقط جرحى في معركة استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء، وذلك في الوحدة الجوارية 1.
وسواء تعلقت الأسباب بمحاولة بسط السيطرة على حظيرة سيارات أو بمكان لبيع الأدوية أو بضغينة قديمة، فإن النتيجة واحدة، وهي شجار بين شباب عادة ما ينتهي بسقوط جرحى وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة.ولم يكن الشجار العنيف الذي نشب في الوحدة الجوارية 1 إلا حلقة واحدة من مسلسل طويل للشجارات، حيث تجددت معركة قبل أسبوع بين شباب الوحدة الجوارية 8 وهو امتداد لخلاف دام لسنوات بين مرحلين من حي «الفوبور» ويقطنون في المجمع السكني 5 وبين شباب حي نيويورك القاطنين في المجمع رقم 4، حيث استعملت في هذه المعركة أسلحة بيضاء متمثلة في سكاكين وخناجر وسلاسل وهراوات.
وبعد 24 ساعة من هذا الشجار، وقعت جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب سامي بالمجمع السكني 5، حيث دُفن وسط حزن خيم على الوحدة الجوارية 8، وعقب ذلك بيوم تكرر شجار آخر بين شباب من نفس الحي بالوحدة 8، استعملت فيه أسلحة بيضاء وأصيب شابان فيه بجروح، ليعيش السكان الرعب مجددا خاصة وأن الكثير منهم كانوا جالسين بمختلف زوايا الحي بعد رفع الحجر جزئيا الى الحادية عشرة ليلا.
وأكد سكان بالمجمعين السكنيين 4 و5، أنهم يتبرؤون من بعض المنحرفين الذين شوهوا صورتهم وجعلوهم يعيشون الرعب في كل لحظة، كما أكد بعضهم أن حياتهم أصبحت مهددة.
وخلال هذه الشجارات، تمكنت مصالح الأمن من توقيف عشرات الأشخاص الذين اتهموا بالمشاركة فيها، كما أوقفت المتهم بقتل الشاب سامي، ومرافقه، و يمني سكان علي منجلي النفس بالضرب بيد من حديد لكل شاب يحمل سلاحا أبيض، بعد استفحال ظاهرة الاعتداءات.
حاتم.ب

الرجوع إلى الأعلى