سجلت مصلحة التكفل بمرضى كوفيد 19 بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، تراجعا محسوسا في عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير، حيث يتم  تشخيص 3 حالات إيجابية فقط من أصل 14 مشتبه بها يوميا، خلافا للأسابيع الفارطة، أين يكتشف إصابة 28 شخصا يوميا بجهاز السكانير، وتؤكد الإدارة على وجود أريحية الآن في عدد الأسرة، كما دعت المواطنين إلى التحلي باليقظة حفاظا على جهود الطواقم الطبية.
وذكر مدير المستشفى عبد الكريم بن مهيدي في اتصال بالنصر، أنه ومنذ فتح قسم التكفل بمرضى كوفيد الذي يتوفر على 80 سريرا، تم استقبال ما يزيد عن 840 مريضا، حيث تلقى منهم أزيد من 450 مصابا بفيروس كورونا العلاج داخل المصلحة من بينهم 152 حالة مستقرة عولجت لفترة ثم غادرت نحو المنازل للاستشفاء.
وتابع المتحدث، أن ما تبقى وعددهم 299 أجري لهم اختبار «بي سي آر» وأثبت شفاءهم النهائي من المرض، مشيرا إلى أن البروتوكول الصحي الذي أقرته لجنة متابعة الوباء قد أثبت نجاعته بالنظر إلى أرقام حالات التعافي المسجلة.
وأكد بن مهيدي، أنه قد سجل أريحية في عدد الأسرة خلال الأسبوع الأخير بعد تراجع الوافدين على المصلحة، حيث تظل 9 أو 10 أسرة شاغرة في كل مداومة طبية يومية، في حين أن عدد الحالات المشتبه بها تراجع بشكل ملحوظ، إذ كانت المؤسسة تستقبل ما بين 90 و 110 حالة يوميا في حين تراجع العدد إلى 30 وفي أسوأ الأحوال يسجل قدوم 40 مشتبها في إصابته.
وبلغة الأرقام، أوضح مدير المستشفى، أن عدد الفحوصات التي كانت تجرى لتشخيص الإصابات بجهاز السكانير، كان لا يقل عن 40 فحصا يوميا يتم الكشف من خلالها عن إصابة 28 حالة مؤكدة، فيما تراجع عدد الفحوصات في الأيام الأخيرة إلى ما بين 10 و 14 يتم من خلالها اكتشاف إصابة 3 أشخاص فقط، وهو مؤشر قوي مثلما قال، على استقرار الوضع وتراجع عدد الحالات المؤكدة.
وبالنسبة للطواقم الطبية التي أصيبت بالعدوى، فقد تحدث بن مهيدي، عن إصابة 9 أطباء من بينهم 3 برتبة بروفيسور، كما تعرض للعدوى 17 موظفا من سلك شبه الطبيين، في حين أصيب 9 من الإداريين و 7 أعوان متعددي الخدمات، مشيرا إلى أن الإدارة منحت أولوية لموظفي المستشفى لإجراء اختبارات «بي سي آر» إذ يتم ، كما أكد، إجراء 3 فحوصات يوميا لمستخدمي المؤسسة.
وأكد المتحدث، أن إدارة المستشفى وفرت الألبسة الوقائية لكل المستخدمين بداية من بوابة المستشفى وصولا إلى مختلف المصالح دون استثناء، كما لا يمكن الحديث عن نقص في وسائل الحماية، إذ أن الإدارة تعمل على توفيرها دوريا وجلبها من أي مصدر، حيث لم يسجل، مثلما أبرز، أي نقص بشهادة كل الموظفين والطواقم الطبية.
وتابع المدير أن كل المصالح الطبية تعمل بشكل عادي رغم تطبيق التعليمة الوزارية وتخصيص نصف عدد الأسرة لمصلحة كوفيد، حيث تجرى العمليات الجراحية بشكل عادي، فضلا عن التكفل بالنساء الحوامل بقسم الولادة، في حين يتلقى مرضى السرطان علاجهم بشكل عادي وهو نفس الأمر المسجل بجل المصالح، مشيرا إلى أن تطبيق البروتوكول الوقائي وتحديد المسارات داخل المؤسسة قد ساهم في التحكم بالوضع وعدم انتقال العدوى إلى مختلف المصالح.
ودعت إدارة المؤسسة، المواطنين إلى اليقظة، لاسيما بعد استقرار الوضع خلال الفترة الأخيرة، حيث قال المدير إن احترام الإجراءات الوقائية وتدابير التباعد الاجتماعي سيحسن من الوضع أكثر، كما أكد على ضرورة احترام مجهودات الطواقم الطبية وشبه الطبية للتكفل بمختلف الحالات، مشيرا إلى أنهم يعانون من إرهاق شديد ولابد من تثمين مجهوداتهم من خلال التحلي بالوعي كون الوباء ما زال موجودا ويحصد الأرواح يوميا عبر ربوع الوطن.

 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى