سجلت ولاية قسنطينة انخفاضا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما خلق حالة من التهاون والتراخي لدى العديد المواطنين أثناء تطبيق البروتوكول الصحي المطبق منذ تفشي الوباء، حيث عادت مظاهر الحياة العادية للشوارع وكأن كوفيد 19 قد زال نهائيا.
بوسط مدينة قسنطينة مرورا بحي "المحاربون"، لاحظنا أمس أن جل المارة لا يضعون كمامات واقية، وتواصلت نفس المشاهد على طول الطريق الممتد من "لالوم" إلى مدخل شارع عبّان رمضان، وقد كان جل المارة من شيوخ ونساء وكهول دون أقنعة، فيما كان البعض منهم يضعها أسفل الوجه.
وبمدخل حي الكدية شاهدنا مجموعات متفرقة من المترشحين الذين اجتازوا امتحانات شهادة البكالوريا دون كمامات، في وقت كانوا يتناقشون حول طريقة الإجابة عن مواضيع الاختبارات، كما شد انتباهنا أن غالبية الشباب الذين يقفون بمختلف الزوايا بحي "الكدية" وكذا بشارع عبّان رمضان، يضعون الكمامة بأذرعهم في طريقة جديدة للتخلص منها، ثم الاستعانة بها عند الحاجة، أي عند ولوج مركز تجاري أو ما شابه.
واصلنا طرقنا بمنحدر شارع عبّان رمضان المعروف بالحركية الكبيرة للمواطنين وبوقوع عشرات المحلات التجارية، وهناك شاهدنا عشرات البائعين الفوضويين الذين يتخذون من حواف الرصيف مكانا لبيع المناديل الورقية أو سماعات الهواتف، وذلك دون ارتداء كمامات واقية.
محلات تعوّض اللافتات الوقائية بأخرى تخص "الصولد"
كما لاحظنا أن عشرات المحلات التجارية مختلفة النشاطات على غرار محلات الإطعام السريع أو تلك المتخصصة في بيع الألبسة أو الهواتف الذكية، لم تعد تحترم البروتوكول الصحي، حيث لا تشترط ارتداء الزبائن للكمامات من أجل ولوج المحل، كما أنها لم تخصص معقمات بأبواب الدخول ولا مناشف أرضية ولا قياس لدرجة حرارة الزبائن.
ودخلنا بعض محلات الإطعام السريع ولاحظنا أن الطاولات كانت مكتظة بالزبائن، حيث يجلس ما بين 3 إلى 4 أشخاص في طاولة واحدة، بينما لا يضع النادلون كمامات عند تقديم الأكل أو عند تدوين الطلبات، فيما ينتظر الزبائن أمام مدخل المحل من أجل استلام طلبياتهم دون مراعاة التدابير الوقائية.
ولاحظنا أيضا خلال جولتنا بذات الشارع، أن المحلات عوضت لافتات التوعية السابقة والتي تدعو لوقاية من كوفيد 19، بأخرى لإغراء الزبائن من أجل اقتناء السلع وخاصة بمحلات بيع الألبسة والأحذية.
مواطنون يتشاركون المقاعد
في حديقة أول نوفمبر
واصلنا طريقنا باتجاه ساحة أول نوفمبر، و وقفنا على مدى تهاون المواطنين في تطبيق البروتوكول الصحي، وكأننا نسير في مدينة عرفت زوال الوباء نهائيا، حيث لم يكن جلهم يضعون كمامات، سواء كانوا أطفالا أو شيوخا ونساء أو رجالا.
دخلنا إلى الحديقة العمومية بساحة أول نوفمبر، وبدا لنا أننا في سوق فوضوي يشبه إلى حد بعيد سوق "الرومبلي القديم"، حيث كانت الحركية كبيرة، مع غزو لكل المقاعد، كما شاهدنا أن عددا كبيرا من الأشخاص اتخذوا من بعض الزوايا مكانا للجلوس والاستلقاء، سواء بالنسبة للرجال أو النساء.
كما ارتفع عدد الباعة الفوضويون كثيرا، حيث يعرضون سلعهم وسط الطريق وبالمساحات الخضراء، فيما يجتمع عدد كبير من الزبائن على تلك الطاولات، و لاحظنا أن الإقبال أكبر على فاكهة التين الشوكي وكذا "الزعرور" حيث يقوم البائع بتنقية الفاكهة من الأشواك ومنحها للزبون من أجل تناولها في الحين، وذلك دون التأكد من تعقيم يدي البائع أو الزبون.
و لم يراع المواطنون الذين كانوا يجلسون على المقاعد أو بالمساحات الخضراء أو حتى المستلقين بمختلف الزوايا، مسافة التباعد الاجتماعي، حيث كانت الأجساد متلاصقة، فيما شكل بعض الكهول والشيوخ مجموعات، وجلسوا يتبادلون أطراف الحديث على مسافات متقاربة ودون وضع كمامات.
أسواق مغطاة تتخلى
عن البروتوكول الصحي
توجهنا بعدها إلى سوق بومزو، وعند الدخول لم نصادف أي جهة تراقب ارتداء الزبائن عند ولوجهم السوق المغطى، كما لاحظنا أن جل بائعي الخضر والفواكه وحتى الدجاج واللحوم الحمراء لم يكونوا يرتدون كمامات واقية، ولم يتعد عدد الذين ما زالوا يحافظون على الإجراءات الوقائية 5 أو 6 تجار، فيما لم يحترم المواطنون مسافة التباعد الاجتماعي حيث كانوا يتجمعون حول طاولات دون مراعاة إجراء التباعد الاجتماعي، وهي نفس الأجواء التي صادفناها في سوق بطو.
توجهنا بعدها نحو شارع بلوزداد وفي طريقنا إليه لاحظنا أن غالبية المارة لم يرتدوا كمامات، وتواصلت نفس المشاهد وصولا إلى نهاية الشارع، كما لفت انتباهنا عند مرورنا طابور طويل من المواطنين أمام المكتب البريدي بشارع بلوزداد، حيث كان البعض يرتدون كمامات فيما انعدم تماما إجراء التباعد.
وقمنا خلال جولتنا بدخول بعض المقاهي ولاحظنا أن جل أصحابها تخلوا عن التدابير الصحية التي كانوا يعملون بها من قبل، حيث لم يشترطوا على الزبائن ارتداء الكمامات، كما كانت الطاولات منتشرة بكافة مساحة المقهى، ويلتف حول كل منها 4 أشخاص على الأقل، فيما تقدم بعضها الشاي والقهوة والحليب في أكواب زجاجية وليس "كرتونية" كما طالب به مديرية التجارة.
ومن خلال معاينتنا لمختلف سيارات الأجرة فإن أصحابها أو الركاب يتهاونون في اتخاذ الإجراءات الوقائية، حيث كان البعض منهم ينقل 3 أشخاص رغم أن القانون ينص على إقلال زبونين على الأكثر، كما لاحظنا أن جل المواطنين لم يرتدوا كمامات داخل السيارة، وفي بعض الأحيان صادفنا سائقي أجرة دون أقنعة.
ولم يختلف الحال مع جل سائقي المركبات الخاصة، حيث تخلوا عنها بغض النظر عن عدد مرافقيهم الذين لم يرتدوا أيضا أقنعة.
حاتم بن كحول
مواطنون وتجار يتخلّون عن ارتداء الكمامات: تـــراخ كبيــر في تطبيــق التـــدابير الوقائيـــة
- التفاصيل
-
سينجـز بها حوالي 22 ألف سكن: أشغال تهيئة بقيمة 161 مليارا بالتوسعة الجنوبية لعـلي منجلي
أعطى والي قسنطينة والمدير العام للمدينة بوزارة السكن أمس، إشارة انطلاق مشروع إنجاز الطرقات والشبكات المختلفة في مخططي...
بغلاف مـالي يفوق 22 مليـار سنتيم: اقتــراح 18 عمليـة للتسجـيل بعين عبيـد
صادق المجلس الشعبي البلدي في عين عبيد بولاية قسنطينة مؤخرا، على 18 عملية مقترحة للتسجيل ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة...
ضُبطت في شاحنة تسير بثلاجة معطلة: الدرك يحجز 6 قنـاطير من لحوم الدجــاج غير الصالحة
حجزت كتيبة الدرك الوطني بقسنطينة أكثر من 6 قناطير من لحوم الدجاج المجمدة والطازجة، حيث ضُبطت على متن شاحنة تسير بثلاجة معطلة، فيما...
قسنطينة: وضع أولــى محطات شحن السيارات الكهــربائية
وضعت خلال الأيام الماضية شركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» أولى الأعمدة المخصصة لشحن السيارات الكهربائية بولاية قسنطينة،...
يُعتبر الأكبر وطنيا وتعليمات بالإسراع في الإنـجاز: مصنع كـربونـات الكـالسيوم بقسنطينة يبدأ الإنــتاج بعد أسابيـع
من المنتظر أن تدخل أكبر وحدة لصناعة كربونات الكالسيوم على المستوى الوطني بولاية قسنطينة مرحلة الإنتاج في الأسابيع المقبلة، حيث...
انطلاق فعاليـات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيـس دم خــلال شهر رمضان
تمكنت مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة، من جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان، وهي حصيلة جد إيجابية ستمكن من إنعاش...
عين عبيد: مطالب بالتهيئة والـربط بالشـبكات بقرية زهانة
يطالب سكان 200 بناء ريفي في قرية زهانة ببلدية عين عبيد في ولاية قسنطينة، بالربط بشبكتي الكهرباء والغاز إضافة إلى...
سيخفـف الازدحام المـروري بالقطب السكني الجـديد: تسليم الطريق المـزدوج بمدخل عـين نحــاس نهاية جوان
تواصل مؤسسة تهيئة مدينتي عين النحاس وعلي منجلي لولاية قسنطينة، أشغال إنجاز ازدواجية الطريق المؤدي إلى مدخل القطب...
أولاد رحمون: تحويـل مقر الحـرس البلــدي بالقراح إلى قاعة عــلاج
انطلقت مؤخرا الأشغال لإتمام تحويل مقر الحرس البلدي سابقا بمنطقة القراح في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، إلى قاعة...
حصدت عشرات الأرواح والجرحى خلال الأشهر الأخيرة: منعرجات خطيرة ومحاور دوران تتحول إلى كابوس للسائقين بقسنطينة
تحوّلت العديد من المحاور بقسنطينة، لاسيما على مستوى الطريق السيّار شرق غرب، إلى كابوس يؤرق مستعملي هذا المسلك، بعد...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)