يطالب سكان بمشتة ذراع بني وقاد ببلدية بني حميدان في قسنطينة، بتوفير المياه والغاز والكهرباء بالمنطقة، كما اشتكوا من انعدام التهيئة الخارجية والمرافق الصحية والترفيهية، ورد رئيس البلدية أن المنطقة استفادت من مشاريع ستساهم في الاستجابة لهذه الانشغالات.
وقال قاطنو تحصيص 156 مسكنا بمشتة دراع بني وقاد، إن منطقتهم تفتقد للمياه منذ أكثر من 7 سنوات، رغم توفر خزان مائي، حيث يضطرون كل أسبوع إلى التزود من الصهاريج مقابل 1500 دج.
كما أضاف المعنيون، أن كل المشاتي المحيطة بهم مزودة بالغاز، كما أضافوا أن الشبكة  الرئيسية لا تبعد عن سكناتهم إلا ببضعة أمتار، و ربطها بهذه المادة لن يكلف الكثير من الأموال على حد تعبيرهم.
وأوضح السكان، أن منازلهم لم تُربط بالكهرباء، ما دفعهم لاستغلال عدادات تم إيصال الأسلاك بها، مع ما ينجم عن ذلك من انقطاعات تحدث بين الحين والآخر بسبب الضغط الكبير، يأتي ذلك حسبهم، في وقت تم إنجاز الأعمدة من أجل تزويد المشتة بالإنارة العمومية.
وتحدث المشتكون، عن بعض الانشغالات الأخرى والمتمثلة في انعدام التهيئة الخارجية، واهتراء الطرقات ما أدى لعجز بعض التلاميذ عن الالتحاق بالمدارس، وغالبا ما يقوم السكان بنقلهم بأنفسهم لعدم مقدرتهم على المرور بالمسالك الوعرة.
وأضاف السكان أن منطقتهم تفتقر لمستوصف طبي أو عيادة، حيث يضطرون لقطع مسافة لا تقل عن 8 كيلومترات للوصول إلى أقرب مؤسسة صحية، كما تحدثوا عن انعدام الملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية ما يجبر أبناءهم على البقاء في سكناتهم.
رئيس بلدية بني حميدان بالنيابة، طاهر محسن، أكد ردا على هذه الانشغالات أن شبكة مياه الشرب والصرف الصحي جاهزتان للاستغلال منذ سنة 2019، كما تم ربط السكنات بها، لكن الإشكال يبقى في انعدام مضخات المياه على مستوى خزان السخون في حامة بوزيان والذي يزود المنطقة بالمياه الشروب، مضيفا أن والي قسنطينة يعلم بالإشكال، وفي حالة حله سيتزود سكان المشتة بالمياه في اليوم الموالي.
وبخصوص انعدام الكهرباء، أوضح المتحدث أنه طرح هذا الانشغال خلال اجتماع المنتخبين بالوالي قبل 10 أيام، و قدّم شروحات تخص الوضعية، مضيفا أنه قدم طلبا بهذا الشأن لرئيس الإدارة المحلية والذي قبله بدوره، حيث وعد بالنظر في الأمر وعرضه على الوالي إضافة إلى مشتة عين قصيبة والتي يعاني سكانها من نفس الإشكال، مؤكدا أنه لمس استجابة ما جعله يتفاءل بحل سريع.
أما عن مطلب الغاز، فقال «المير» بالنيابة إنه قام بالإجراءات اللازمة مع مؤسسة سونلغاز والتي درست المشروع وحددت كلفته المادية، كما قامت مصالحه بتحويل الملف إلى مديرية الإدارات المحلية التي تتكفل بمشاريع التزود بالغاز والكهرباء.
وأضاف المتحدث، أن مؤسسة سونلغاز حددت 31 ديسمبر من سنة 2021 كموعد نهائي لتسليم المشروع، وهي مدة يراها «طويلة» بحكم  جاهزية الشبكة الرئيسية كما أن السكنات لا تبعد عنها.
المسؤول ذكر بأن التهيئة الخارجية تتكفل بها مديرية البناء والتعمير معللا عدم شروعها في الأشغال، بعدم الانتهاء من ورشات ربط المشتة بالغاز والكهرباء، مؤكدا أن التهيئة ستنطلق بعد إتمام هذه
الورشات.                               حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى