طالب أمس، أساتذة القوائم الاحتياطية للأطوار التربوية الثلاثة، مديرية التربية بنشر قوائم المناصب الشاغرة، إلى جانب الناجحين في قائمة الاحتياط للمسابقة المهنية للمديرين للعام الماضي الذين طرحوا نفس المطلب، حيث نظموا وقفة احتجاجية مشتركة تبنتها النقابة الوطنية لعمال التربية.  
وأوضح ممثلو المحتجين الواردة أسماؤُهم في قوائم الاحتياط لمسابقتي توظيف أساتذة المتوسط والثانوي في 2017، والطور الابتدائي في 2018، أن مطلبهم الوحيد يتمثل في نشر قائمة المناصب الشاغرة المتاحة عبر الولاية، فضلا عن التعجيل في استدعائهم، تطبيقا «لتعليمة وزارة التربية بهذا الشأن»، مثلما قالوا، في حين نبهوا أن المديرية نشرت قائمة بخمسة مناصب ناجمة عن فائض الحركة خلال شهر أوت الماضي بعد أن احتجوا من قبل. وأضاف المعنيون أن مسؤولي المديرية «برروا» التأخير في القيام بالعملية بظروف الامتحانات، كما طلبوا منهم قبل ذلك الانتظار إلى غاية ترتيب قائمة المناصب الشاغرة.
واتهم المعنيون مسؤولي المديرية بـ»التماطل» وشرحوا لنا أن تعليق المناصب المتوفرة سيسمح لأساتذة الاحتياطات بالمشاركة عبر الأرضية الرقمية خارج الولاية، بعد أن يتأكدوا من عدم وجود فرصة للتوظيف داخل ولايتهم، فيما نبهوا أن الكثير من الولايات الأخرى قد كشفت عن حصص المناصب الشاغرة المخصصة للمنتمين إلى قوائم الاحتياط.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أساتذة قائمة الاحتياط للمسابقة المهنية الخاصة بمناصب مدراء الثانويات، حيث أوضحت ممثلة المحتجين أن المسابقة أجريت العام الماضي، «في وقت ترفض فيه المديرية تطبيق تعليمة وزارية بمنح التكليفات لفئتهم، لكنها منحتها للنُظار»، بحسبها.  
وأضافت محدثتنا أن عدد المدرجين في قائمة الاحتياط يقدر باثنين وعشرين أستاذا، في حين ذكر أستاذ محتج أن المديرية لم تقم بتحرير عدد المناصب المتاحة ونشر القائمة، رغم أن العملية لا تتطلب وقتا طويلا، مثلما قال. وقد تبنى المكتب الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية الوقفة الاحتجاجية ومطالب المحتجين، حيث أوضح الأمين الولائي، خالد بورواق، للنصر، أن النقابة سترافق المعنيين إلى غاية تحقق مطالبهم، مضيفا أنها توسطت بين المديرية والمعنيين لعقد لقاءات بين الطرفين، كما لمست بعض «المماطلة» من المديرية.
أما مدير التربية لولاية قسنطينة، فقد أكد في تصريح للنصر أن المديرية قامت بنشر قائمة المناصب الشاغرة، لكن أساتذة الاحتياط اعتبروا أنها غير كافية، في حين نبه أن المناصب الأخرى الموجودة تمثل حصة الأساتذة المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة، إذ يعتبرون ذوي الأولوية، مثلما أكد. وأضاف نفس المصدر ردا على مطلب المدرجين في قائمة الاحتياط لمسابقة مدراء المؤسسات أن التكليف يتطلب الخضوع لتكوين لمدة سنة، ونبه قائلا «حتى من خضعوا للتكوين لمدة عام لم يعينوا في منصب مدير بعد».
سامي .ح 

الرجوع إلى الأعلى