طالب أمس، سكان حي عين فاطمة بوسط بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، بالشروع في أشغال إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار لحماية الطريق المؤدية إلى تجمعهم السكني، بعد أن استفادت مقاولة من الصفقة دون أن تباشر العمل. وتقرب سكان من الحي من والي قسنطينة خلال زيارته لمقبرة الشهداء بمناسبة ذكرى استشهاد زيغود يوسف، وطرحوا عليه المشكلة، فالمقاولة المستفيدة من صفقة إنجاز قناة صرف مياه الأمطار في الحي، على امتداد الطريق المشكّلة لمدخله، لم تشرع في الأشغال بعد، في وقت يتخوف فيه السكان من اهتراء الطريق مجددا، بعد أن قاموا بإصلاحه بأنفسهم مثلما علمنا منهم، في حال هطول الأمطار.
وذكر أمين المكتب البلدي لفيدرالية جمعيات المجتمع المدني للنصر أنه يوجد في الطريق جداران قائمان على المسار الذي يفترض أن تتخذه قناة صرف مياه الأمطار، فضلا عن أن الموقع يحاذي مشروع إنجاز مركز ثقافي، ويمكن أن يتصالب مسار القناة مع سلالم المركز عند إنجازها، ما قد يشكل عائقا في المستقبل.
واستمع الوالي إلى سكان الحي، ثم توجه إلى رئيس البلدية وسأله عن الأمر، ليؤكد الأخير أن المقاول حصل على الأمر بالخدمة واستفاد من صفقة لإنجاز أشغال طريق على مستوى قرية ابن جدو في نفس البلدية وهو ما أخره على المشروع الأول، في حين شدد عليه الوالي بضرورة شروع المقاول في العمل على مستوى حي عين فاطمة.
واستوقف أمين المكتب البلدي للفيدرالية المذكورة ومجموعة من المواطنين الواليَ في محطة أخرى من زيارته من أجل طرح مجموعة من الانشغالات المتعلقة بالتنمية، لكن المسؤول طلب منهم القدوم إلى ديوانه خلال يوم الاستقبال ليستمع إلى انشغالاتهم.
وأوضح لنا أمين مكتب الفيدرالية أن سكان البلدية يعانون من عدة مشاكل؛ ينوون طرحها على الوالي، من بينها نقص المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة كما أنها لم تستفد من مؤسسات جديدة منذ سنة 2004، بالإضافة ضرورة فتح مدخل جديد نحو مدينة زيغود يوسف أو إنشاء محولات، مثلما يتساءلون عن مصير مشروع منطقة النشاطات الجديدة التي تم الحديث عنها من قبل والمقترحة على مساحة 195 هكتارا إلى جانب النظر في وضعية العقار غير المستغل بمنطقة النشاطات الموجودة، وتوسعة مستشفى البلدية من أجل إنشاء مصلحة استعجالات جديدة.
وذكر نفس المصدر مشكلة المفرغة العمومية الموجودة في حي الفج، وأصبحت تمثل مصدر إزعاج للمواطنين، خصوصا خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث أوضح أن البلدية حددت أرضية تبعد عن زيغود يوسف بثلاثة عشر كيلومترا من أجل نقلها إليها، لكن الأمر يتطلب إنجاز طريق مؤدية إلى موقعها، إلى جانب مطلب المواطنين ببناء قاعات مغطاة لممارسة الرياضة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى