أعلن أمس، والي قسنطينة، أحمد ساسي عبد الحفيظ، أن توزيع 881 سكنا اجتماعيا خاصا بدائرة قسنطينة سيكون يوم 17 أكتوبر المقبل، في حين ستنظم قرعة القائمة الخامسة التي تضم 2400 مستفيد في الأسبوع الأول من نفس الشهر كأقصى تقدير، كما أوضح أنه سيتم التكفل بملفات 426 مستفيدا من السكن الاجتماعي في المدينة القديمة بعد ذلك مباشرة، حيث «نسوا» من القائمة الخامسة.
و صرح الوالي خلال تنصيب رئيس دائرة قسنطينة الجديد و لقائه بممثلين عن جمعيات و منظمات المجتمع المدني للدائرة بمقر الولاية بالدقسي، أن قائمة المستفيدين من 881 سكنا عموميا إيجاريا، الموجودة في التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، تخص أسرا استفادت منذ سنة و استكملت جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بها و لم يبق إلا تسلم مفاتيحها يوم 17 أكتوبر.
 و تحدث المسؤول لأكثر من مرة عن أصحاب القائمة الخامسة التي تضم ألفين و أربعمئة مستفيد من السكن العمومي الإيجاري، فقد ذكر في المرة الأولى أن القرعة الخاصة بهم ستنظم خلال هذه الأسابيع و لن تتجاوز الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، قبل أن يضيف في رد على ممثل مواطنين، ذكر له أن حالة من الغليان سجلت بين المعنيين بعد أن برمجت القرعة من طرف مسؤولين ثم علموا بأمر آخر، أن السلطات الولائية وجدت صعوبة في جمع 2400 مواطن في مكان واحد مع ضمان احترام تدابير الوقاية من كورونا، ما جعلها تقرر اللجوء إلى اختيار ما بين 150 إلى 200 ممثل عن المستفيدين لحضور القرعة التي ستنظم في قاعة مناسبة بحضور محضر قضائي، و يكونون ممثلين عن الحاضرين.
و أشارت ممثلة مجتمع مدني إلى وجود حوالي خمسمئة شخص أقصوا من الاستفادة من القائمة الخامسة، رغم أنهم لا يملكون إلا مساحات صغيرة لا يمكن استعمالها للسكن، ليرد عليها الوالي بالقول إن عدد المعنيين بالأمر يقدر بخمسمئة وستة عشر شخصا، لكنه دعاهم إلى التقدم من المصالح الإدارية المسؤولة مرفقين بالإثباتات التي تؤكد أنهم أقصوا بسبب ملكيتهم لمساحات صغيرة، و سيتم أخذهم بعين الاعتبار «فليس من العدل أن يقصى من الاستفادة من يملك عشرين أو ثلاثين مترا مربعا فقط»، مثلما قال.
و أشار المسؤول إلى أن ستة معنيين بالمشكلة قد تقدموا من المحافظة العقارية و قدموا الإثباتات لتسوية وضعيتهم و تم التكفل بالمستحقين منهم، في حين أوضح أن المصالح الإدارية راسلت 116 من المعنيين بالإقصاء من أجل استكمال ملفاتهم بعدما لم يتم إيجاد ملفاتهم الكاملة.
و ذكر ممثل سكانٍ مشكلةَ 426 شخصا من المسجلين في قوائم طالبي السكن الاجتماعي من المدينة القديمة و لم يتم التكفل بهم رغم أنهم أحصوا و لا يعلمون إلى أين سيوجهون، حيث قال الوالي إنهم قد نسوا من القائمة الخامسة، و سيتم التكفل بأمرهم مباشرة بعد الانتهاء من القائمة الخامسة المذكورة، منبها إلى أنه سيتم التكفل بملفات السكن لباقي الأحياء في عوينة الفول و المدينة القديمة وغيرها مواصلةً لبرنامج إزالة السكن الهش و محاربة إعادة استغلال السكنات غير اللائقة.
و طرح رئيس جمعية سكان «العمارات» ببوذراع صالح، أن قاطني الحي أمضوا عقد برنامج للاستفادة من الترحيل منذ عام 2013، لكنهم لم يرحلوا إلى اليوم، حيث طالب الوالي بالتكفل بالأمر، بينما تحدثت ممثلة حي عبد المالك قيطوني بوسط المدينة عن الانهيارات التي تمس بحياة السكان، و آخرها انهيار جدار أول أمس.
و تحدث رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية عن ملف الشاليهات، حيث طالب الوالي بتسوية وضعيته و طرح عليه العديد من النقاط العالقة في الملف على غرار طريقة تقسيم الإعانة لإعادة بناء السكن، و شدد على ضرورة مراجعتها، في حين أوضح الوالي، ردا عليه، أن الشاليهات من الملفات الكبيرة التي تنطوي على عدة فروع، و ينبغي منح رئيس الدائرة الجديد الوقت للتعرف عليه بالتدريج، مثلما قال.         سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى