قرّر والي قسنطينة فتح سبعة أقسام إضافية لفائدة تلاميذ الطور الثانوي في بلدية ابن زياد داخل جزء من الملحقة الجديدة لدار الثقافة الجديدة، تخفيفا للاكتظاظ المسجل في ثانوية رابح سهدي، في حين سبق وأن طالب السكان بتحويل المشروع الذي كلف 51 مليارا إلى مرفق صحي بسبب العجز عن استغلاله لعدم وجود جمعيات ثقافية.  
و ذكر رئيس بلدية ابن زياد في تصريح للنصر، أن الأقسام السبعة ستُفتح لاستقبال التلاميذ، في حين أكد لنا أحد ممثلي المواطنين، التقينا به خلال تنصيب رئيس الدائرة الجديد، أن العملية ستخفف الاكتظاظ عن ثانوية رابح سهدي، فالأقسام قادرة على احتواء ما بين مئة وأربعين إلى مئتي تلميذ على الأقل، كما أبدى خلال تدخله استحسان المواطنين لقرار الوالي.
وراسل سكان ابن زياد والي قسنطينة خلال الأشهر الماضية مطالبين بتحويل ملحقة دار الثقافة إلى مؤسسة استشفائية، لوضع حد لمعاناتهم مع نقص الخدمات الصحية، بحيث لا تتوفر البلدية إلا على عيادة متعددة الخدمات، لكن الوالي عبّر عن رفض المطلب خلال زيارة في شهر ماي الماضي، بسبب عدم ملاءمة تصورها الهندسي مع ما يتطلبه المرفق الصحي.
و قد واجهت السلطاتَ عند اكتمال بناء الملحقة الضخمة، التي كلفت واحدا وخمسين مليار سنتيم، مشكلةُ استغلالها، بسبب عدم وجود جمعيات تنشط فيها مثلما أكد رئيس البلدية من قبل، فضلا عن توفر البلدية على مرافق ثقافية ظلت مهجورة.
وتتوفر الملحقة على عدد معتبر من المرافق ذات المساحة الواسعة، مثل المكتبة وفضاء العرض وقاعة الرقص وقاعة التدرب على الموسيقى، ومسرحٍ يستوعب خمسمئة واثنين وثلاثين مقعدا وقاعة قراءة للأطفال، بالإضافة إلى العديد من المكاتب الإدارية والمكاتب المخصصة للجمعيات.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى