استقبل والي قسنطينة أول أمس الخميس، عائلاتِ أربعة شبان من حي الكانطولي ببلدية حامة بوزيان بعد أن ضاعوا في البحر المتوسط رفقة ثمانية شبان من ولاية عنابة، خلال رحلة «حرقة» غير موفقة نحو جنوب إيطاليا تعطل فيها قاربهم، حيث فقدوا الاتصال بهم منذ أكثر من أسبوع.
و أورد بيان نشرته مصالح ولاية قسنطينة على صفحة «فيسبوك» أن الوالي استقبل مجموعة من الشباب القاطنين بحي جبلي أحمد، المعروف باسم «الكانطولي»، و أصغى إلى انشغالهم المتعلق بفقدان الاتصال بذويهم الذين حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية على متن قارب منذ يوم الجمعة الماضية، بتاريخ التاسع من أكتوبر، في حين عبر الوالي بحسب البيان، عن إحساسه بالمعاناة و الظروف التي تمر بها العائلات، و أكد على تسخير جميع الإمكانيات المتاحة و الإبقاء على قنوات الاتصال بهذه العائلات، كما وعد باتخاذ كل التدابير و الإجراءات حيال الموضوع.
و قدم لنا جيران الشباب المفقودين في البحر الذين تحدثنا إليهم، رواية عن الحادثة؛ ذكروا فيها، أن الشبان الأربعة ركبوا البحر على متن قارب انطلاقا من شاطئ سيدي سالم بعنابة بعد المغرب، رفقة ثمانية شبان من عنابة، في حين توقف بهم القارب على بُعد حوالي أربعين كيلومترا عن الشواطئ الإيطالية، بحسب ما أدلى به مهاجر غير شرعي، كان على متن قارب آخر و شاهد المعنيين على متن القارب المتوقف، كما بلغ حراس السواحل الإيطاليين عنهم بمجرد وصوله إلى إيطاليا، بحسب ما أخبرنا به جيران المفقودين الذين تواصلوا مع الحراق المذكور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
و أضافت المصادر ذاتها أن أحد الشبان القاطنين بالكانطولي اتصل بقريب له و أخبره أنه مهاجر عبر القارب إلى كالياري الإيطالية، و هي عاصمة جزيرة سردينيا، في حين أوضحوا لنا أن حراس السواحل الإيطاليين لم يتمكنوا من العثور عليهم عند عودتهم إلى البحر للبحث عنهم، بل وجدوا مجموعة من المهاجرين العالقين، بحسب ما عرفوه من الحراق الذي تواصلوا معه، و كان على متن قارب آخر انطلق من
 عنابة.                                  سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى