كلّفت حرائق الغابات المسجلة خلال الصيف الماضي مليارين ونصف مليار من الخسائر في الأملاك الغابية بولاية قسنطينة، كما وافقت الوزارة الوصية بمنحِ تعويض عن الأشجار المثمرة المحترقة بقيمة 760 مليونا.
وخصّصت وزارة الفلاحة 760 مليون سنتيم كتعويض لمحافظة الغابات عن الأشجار المثمرة المحترقة بحسب ما ذكره المكلف بالاتصال، علي زغرور، في تصريح للنصر، حيث أوضح أن صيف عام 2020 قد سجّل خمسة عشر حريق غابات، من بين 109 تدخلات، مشيرا إلى أنها تسببت في إتلاف خمسة آلاف وسبعمئة شجرة زيتون و 203 شجرة عنب، و 1552 من باقي الأشجار. ورصدت 570 مليون سنتيم لتعويض أشجار الزيتون بقيمة ألف دينار للشجيرة الواحدة، و213 مليون لشجيرات العنب، و183 مليون سنتيم لباقي الأشجار المثمرة، كما أضاف نفس المصدر أن المساحات المحترقة تقدر بمئتين وستة عشر هكتارا، من بينها خمسون هكتارا من الغابات واثنا عشر هكتارا من الغابات و154 هكتارا من الأحراش.
وقدّرت المحافظة خسائرها المترتبة عن حرائق الغابات بمليارين ونصف مليار سنتيم بحسب المكلف بالاتصال، الذي أكد أن قيمة الأضرار أكبر بكثير في حال احتساب الخسائر المسجلة في المساحات التابعة للمصالح الفلاحية، لكنه أكد أن الوصاية قد وافقت على منح مشاريع لاستغلال أراضي غابية كشكل من التعويض عن الحرائق، من بينها استغلال مساحة ستمئة هكتار، وغرس الأشجار المثمرة في 294 هكتارا، حيث ستوجه تعويضات بالأشجار لفائدة فلاحين متضررين.
من جهة أخرى، اقترحت محافظة الغابات لولاية قسنطينة خمسا وستين منطقة لممارسة الصيد عبر مختلف البلديات بعد إجراء مسح شامل، حيث تقدر مساحتها بـ 21 ألفا و 496 هكتارا، بحسب ما أكده المكلف بالاتصال، مضيفا أن أكبر المساحات توجد على مستوى عين سمارة وابن باديس وزيغود يوسف وديدوش مراد. وأشار نفس المصدر إلى أن الأراضي مقسمة بين الملكيات العمومية والملكيات الخاصة، فيما تنتظر المحافظة الحصول على دفتر الشروط من الوزارة الوصية وتحديد الأسعار من أجل كرائها لجمعيات الصيادين.
وشاركت جمعيّة حماية الطّبيعة والبيئة في عملية غرس على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشجرة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والتربية ومديرية البيئة، كما قامت إلى جانب محافظة الغابات بغرس أشجار على طريق عين سمارة، في حين غرست خمسين شجرة في الأحياء، بحسب رئيس الجمعية، عبد المجيد سبيح، الذي أكد أن العملية مستمرة، وستختم بعملية بيئية يوم 31 أكتوبر في غابة شطابة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى