صرّح أمس، مدير الثقافة لولاية قسنطينة أن استكمال الدراسة الخاصة بمشروع إعادة الاعتبار لمسجد «الأربعون شريفا» ستستكمل يوم العاشر من شهر نوفمبر المقبل، بعد أن انتهت المرحلة الأولى والثانية منها، فيما سيعلن عن صفقة استكمال عملية ترميم الجامع الأخضر الاثنين المقبل.
وقدّم مدير الثقافة بطاقة تقنية حول مشاريع إعادة الاعتبار لمساجد المدينة القديمة التي يشرف عليها قطاعه أمام وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو التي زارت ورشة الجامع الأخضر، حيث جاء في البطاقة المعروضة أن مسجد عبد الرحمن باش تارزي والجامع الأخضر وملحقاته و”الأربعون شريفا” والكتانية وسيدي عفان ما زالت قيد الترميم، في حين استلم جامع حسن باي والجامع الكبير.
و ذكر المسؤول أن التجميد قد رفع عن مشاريع ترميم المساجد الخمسة المذكورة، وتمت مباشرة الإجراءات من أجل بعث الأشغال فيها، في حين تظهر البطاقة أن قيمة صفقة الإنجاز الخاصة بمسجد عبد الرحمن باش تارزي تتجاوز أربعة ملايير وتسعمئة مليون سنتيم؛ بلغ الاستهلاك المالي منها حوالي 350 مليون سنتيم، فيما تقدر نسبة تقدم الأشغال فيه الثلاثين بالمئة.
و أعلنت المديرية بحسب نفس البطاقة عن مناقصة من أجل استكمال أشغال الترميم بتاريخ 24 سبتمبر الماضي، بعد أن فسخت صفقة الأشغال مع المقاولة السابقة، في حين فتحت العروض منتصف الشهر الجاري وانتهت إلى عدم الجدوى المعلن عنها يوم الاثنين. وبلغت الدراسة الخاصة بالمشروع حوالي ستمئة مليون سنتيم، فيما لم تتجاوز نسبة تقدم أشغال ترميم الجامع الأخضر 15 بالمئة، بعد أن خُصّصت له حوالي 6 ملايير و800 مليون سنتيم، لم تستهلك منها إلا حوالي 560 مليون سنتيم. وقد فسخت المديرية الصفقة مع المقاولة المنجزة السابقة، فيما سيعلن عن مناقصة لاستكمال الأشغال يوم 2 نوفمبر القادم.
و أفردت وزارة الثقافة مبلغا يفوق المليار و250 مليون سنتيم للدراسة الخاصة بالمشروع، حيث استُكملت وتمّت المصادقة عليها. أما مشروع إعادة الاعتبار لمسجد “الأربعون شريفا” فقد استكملت المرحلة الأولى والثانية من دراسته، حيث ستنتهي بشكل تام يوم العاشر من نوفمبر، بينما طلبت مديرية الثقافة الإعلان عن مناقصة من أجل الدراسة ومتابعة الأشغال الخاصة بجامع الكتانية يوم الاثنين الماضي.
وقالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، في تصريح للصحافة خلال زيارة الجامع، أن مستوى تقدم عملية الترميم  قد استوقفها بعد أمر رئيس الجمهورية بترميم المساجد العتيقة، وأضافت «لهذا ارتأينا افتتاح زيارتنا بهذه الوقفة لتهنئة الشعب بمناسبة المولد النبوي الشريف والوقوف على الصرح الثقافي والديني للشيخ عبد الحميد بن باديس”، مشيرة إلى أن القوافل التضامنية المخصّصة للعائلات المعوزّة ستتواصل إلى غاية انقضاء أزمة كورونا، حيث أشرفت على إطلاق قافلة من قصر الثقافة مالك حداد نحو مناطق الظلّ بولاية قسنطينة.                ق. م

الرجوع إلى الأعلى