أطلقت مديرية الإدارة المحلية عملية كبرى لترميم وإعادة الاعتبار لـ 56 ابتدائية فضلا عن 26 مطعما ببلدية قسنطينة، في حين أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنه سيتم تسجيل عمليات مماثلة العام المقبل، كما أكد رصد غلاف مالي يفوق 7 ملايير سنتيم للتكفل بمنطقتي ظل.
وأعلنت مديرية الإدارة المحلية بولاية قسنطينة عن نتائج مناقصة تهيئة وترميم المدارس الابتدائية فضلا عن إعادة الاعتبار للمطاعم القديمة، حيث ستنطلق الأشغال في غضون الشهر المقبل كما تراوحت آجال الإنجاز بين 40 يوما و 3 أشهر، إذ من المنتظر أن تنتهي العملية قبل منتصف مارس المقبل.
وستشمل عمليات إعادة التهيئة، 56 ابتدائية كما سيتم ترميم 26 مطعما، في حين تراوحت قيمة الصفقة الواحدة لترميم المدرسة والمطعم معا، بين 300 مليون و 1.1 مليار سنتيم، علما أن المجلس الشعبي الولائي قد أعد تقريرا أسود عن وضعية الابتدائيات بالولاية ومن بينها مؤسسات قسنطينة.
وبحسب ما أكدته لنا مصادر متطابقة من بلدية قسنطينة، فإن العشرات من الابتدائيات تعرف وضعية مزرية نتيجة قدمها وإهمالها طيلة السنوات الفارطة، إذ لم تستفد من أي عمليات صيانة كما أدت قلة عدد المستخدمين والأعوان المهنيين إلى تدهور وضعيتها لاسيما في العقد الأخير.
وسجلت اللجان التقنية في المندوبيات البلدية العشر، تشققات في الأسقف وتدهورا في وضعيات الكتامة، ناهيك عن قدم الكراسي ومختلف التجهيزات الخاصة بالإطعام رغم تسجيل عمليات تجديد في كل مناسبة، في حين أن البلدية تعرف عجزا في عدد المطاعم وهو ما يضطر بغالبية المؤسسات إلى اللجوء إلى نظام المناوبة على الأكل أو تقديم الوجبات الباردة في الكثير من الحالات، ناهيك عن نقص الأعوان المهنيين إذ يشرف في الكثير من الحالات عامل واحد على إطعام المئات من التلاميذ، وهو مشكل بات يطرح في كل موسم دراسي في ظل تجميد التوظيف وعدم تعويض المتقاعدين.
وتعرف العديد من دورات المياه وضعية كارثية، إذ تنعدم بها النظافة وطالما طالب المنتخبون والأولياء  بتهيئتها وترميمها، في حين أكد مندوبون أنه لا يكاد يمضي يوم دون أن يتلقوا شكاوى من طرف مدراء المؤسسات أو جمعيات أولياء التلاميذ بخصوص هذه المشكلة، كما أن خزانات مياه الشرب هي الأخرى في وضعية مزرية وأضحت غير قابلة للاستعمال وكثيرا ما قام أولياء باستبدالها من أموالهم الخاصة.
وأوضح رئيس بلدية قسنطينة، نجيب اعراب في اتصال بالنصر، أن مديرية الإدارة المحلية أخذت على عاتقها هذه العملية في العام الجاري، في حين أن المجلس سيسجل عمليات أخرى العام المقبل حتى يتم التكفل بمختلف النقائص ومعالجتها، مشيرا إلى تكفل المجلس بعدد معتبر من المؤسسات قبل بداية الدخول الحالي، فضلا عن إنهائه للعديد من العمليات في السنوات السابقة، علما أن البلدية قد رصدت في ميزانية 2020 غلافا ماليا بخمسة ملايير لإعادة الاعتبار للمدارس، فضلا عن مليارين لترميم الكتامة بالابتدائيات.
من جهة أخرى، ذكر اعراب، أنه وفي إطار التكفل بمناطق الظل، فإن البلدية سجلت مشروعين لإنجاز شبكات التطهير بكل من منطقتي تافرنت و سركينة، حيث رصد للعملية أزيد من 7 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أن قسنطينة منطقة حضرية بامتياز ولا توجد بها مناطق نائية كثيرة.
ولفت رئيس البلدية، إلى أن المجلس يعمل منذ انتخابه على التكفل بانشغالات السكان عبر مختلف الأحياء لاسيما في ما يتعلق بإنجاز شبكات التطهير و التهيئة و الربط بشبكات المياه الصالحة للشرب، إذ سجلت العديد من العمليات بأحياء الجذور و بن شرقي وسيساوي.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى