وجد حوالي 400 تلميذ في الطور المتوسط والثانوي أنفسهم محرومين من النقل المدرسي إلى مؤسساتهم التربوية، التي تبعد عن مساكنهم بمنطقة قطار العيش بقسنطينة، بأكثر من 23 كيلومترا، منذ بداية العام الجديد، بسبب تأخر تجديد عقود الناقلين، في حين لجأت بلدية الخروب إلى حل مؤقت باكتراء حافلات إلى غاية استكمال إجراءات اختيار ناقلين جدد.
وتجمع، الاثنين الماضي، أولياء التلاميذ القاطنين بمنطقة قطار العيش والقرى المحيطة بها في بلدية الخروب أمام ديوان والي قسنطينة، قبل أن يتوجهوا إلى مقر المندوب المحلي لوسيط الجمهورية بشارع زيغود يوسف في وسط المدينة لطرح انشغالهم، حيث أوضحوا لنا أن أبناءهم محرومون من النقل المدرسي منذ 14 يوما، ما اضطر الكثيرين منهم إلى نقل المتمدرسين في متوسطة شيهاني بشير التي تبعد عنهم بـ 23 كيلومترا وتقع بمدخل مدينة الخروب، وثانوية إبراهيم بيوض التي تبعد عنهم بحوالي 25 كيلومترا، في حين استعصى الأمر على أولياء آخرين بسبب عدم امتلاكهم لسيارات ما منع أبناءهم من التنقل إلى الدراسة لأيام مثلما أكدوا.
وأوضح رئيس جمعية الوفاء الممثلة لتجمع قطار العيش، أن السكان يطرحون منذ خمس عشرة سنة مطلب إنجاز متوسطة في تجمعهم العمراني، وقدموا طلبات بالأمر لمختلف ممثلي السلطات المحلية الذين مروا على الولاية والبلدية، مشيرا إلى أن البلدية توفر خمس حافلات لنقل أبنائهم، من بينها أربع توصلهم للمتوسطة وحافلة أخرى للثانوية، في حين يصل عدد التلاميذ إلى أكثر من 385.
وذكر نفس المصدر أن عددا معتبرا من التلاميذ المقيمين بالحي يتسربون من الدراسة مبكرا في قطار العيش بسبب عدم توفر مؤسسة تربوية وبُعد المسافة، خصوصا من فئة الإناث، في حين أكد أن البلدية وفرت حافلات لنقلهم في نفس اليوم، لكنها لم تعد في المساء لإعادة التلاميذ إلى منازلهم واضطر الأولياء إلى جلبهم بأنفسهم.
ونبّه السكان أن بعض الناقلين الذين كانوا متعاقدين مع بلدية الخروب العام الماضي، لم يعيدوا التعاقد معها واتجهوا إلى التعاقد مع قطاع الخدمات الجامعية، في حين احتج في نفس اليوم سكان قرية الحمص القريبة من مفترق الطرق الأربعة بمدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي على مشكلة غياب النقل المدرسي، حيث ذكر لنا مندوب بلدي بالخروب، أن رئيس الدائرة ورئيس البلدية قد أكدا أن تجديد التعاقد مع الناقلين سيتم خلال الأيام القادمة، فيما أشار إلى أن البلدية وضعت حلّا مؤقتا باكتراء حافلات لنقل تلاميذ قطار العيش وقرية الحمص، التي يتوزع متمدرسوها بين مؤسسات علي منجلي والخروب، خلال هذه الأيام إلى غاية استكمال إجراءات تجديد التعاقد.                        سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى