نظم أمس، طلبة ماستر الإدارة المحلية الجاري عن بعد بكلية الحقوق لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة وقفة احتجاجية، طالبوا فيها باستئناف السنة الثانية في أقرب وقت، في حين أكدوا أن السنة الدراسية الأولى استغرقت ثلاثة أعوام.
والتقينا بالمحتجين في بهو كلية الحقوق لجامعة قسنطينة 1، حيث أوضحوا لنا أنهم يمثلون طلبة الدفعة الثانية من ماستر الإدارة المحلية عن بعد، الذي فتحته الجامعة في عام 2017، مشيرين إلى أن عدد الذين يتابعون الدراسة فيه يتجاوز خمسمئة طالب من مختلف مناطق الوطن، كما أن أغلب المسجلين في الدفعة الأولى والثانية من هذا التخصص من الموظفين والإطارات في المؤسسات والإدارات العمومية، ومن بينهم موظفون سامون، حيث تخرجت الدفعة الأولى بعد ثلاث سنوات من دخولها في عام 2016 وتجاوز عدد المسجلين فيها الستمئة، في حين ما زال طلبة الدفعة الثانية عالقين يطالبون بإتمام تسجيلات السنة الدراسية الثانية.
وأوضح الطلبة أنهم دفعوا مبلغ عشرين ألف دينار كحقوق تسجيل في السنة الدراسية الأولى، لكن الكلية طلبت منهم دفع عشرين ألف دينار في السنة الثانية، وهو ما يرفضونه، حيث ذكروا لنا أن ماستر الإدارة المحلية عن بعد قد فتح في جامعات أخرى عبر الوطن ولم يدفع الطلبة إلا عشرة آلاف دينار عن كل سنة دراسية، كما أن بعض طلبة من الدفعة الأولى لجامعة الإخوة منتوري قد تخرجوا ونجحوا في مسابقة الدكتوراه.
واستقبلنا عميد كلية الحقوق في مكتبه، لكنه تحفظ عن تقديم تصريح حول مشكلة الطلبة مؤكدا أنه غير مخول بذلك، ثم وجهنا إلى مدير الجامعة، في حين تعذر الحصول على رده بسبب تواجده في مهمة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي خارج الولاية مثلما أوضحه في اتصال بنا.
واطلعنا عبر أرشيف الموقع الإلكتروني للجامعة على بعض المعطيات حول الدفعة الثانية من ماستر الإدارة المحلية عن بُعد، حيث جاء فيه أن الدراسة انطلقت في 25 فيفري من عام 2018.
وعلمت النصر من مصادر متطابقة من الجامعة أن الدراسة في ماستر الإدارة المحلية عن بعد تجري على منصة «مودل» في مساحة تابعة للجامعة، حيث لا تقتصر على وضع الدروس لفائدة الطلبة، وإنما تخصص حصص تفاعلية ينشطها الأساتذة المكلفون بتقديم المقاييس للطلبة فضلا عن إجراء البحوث باستعمال دعائم إلكترونية، كما تنظم الاختبارات داخل الجامعة، في حين انفردت جامعة قسنطينة 1 بوضع التخصص في طور الماستر داخل المنصة الخاصة بها، بينما نظمت جامعات أخرى الدراسة في الماستر المذكور عبر منصة جامعة التكوين المتواصل، كما يعود التأخر في دراسة السنة الأولى إلى التعثر في سير الدروس خلال بعض المراحل، في حين تخرّج جميع طلبة الدفعة الأولى وناقشوا مذكراتهم.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى