استعاد مركب «نفطال» بقسنطينة حيويته الإنتاجية بعد تخفيف إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وانتعاش حركية النقل و التجارة، حيث وصل معدل الإنتاج اليومي للوقود إلى 8 آلاف متر مكعب، بعد أن عرفت المؤسسة تراجعا كبيرا في رقم أعمالها خلال العام الماضي بسبب الجائحة.
و أفاد مدير مقاطعة الوقود بمركب مؤسسة “نفطال” بقسنطينة، يوسف بوزيد، في تصريح للنصر يوم أمس، على هامش إحياء ذكرى تأميم المحروقات و تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الشركة، على غرار باقي المؤسسات، قد عرفت انخفاضا كبيرا في رقم أعمالها خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى توقف الحركية، على رأسها حركة النقل في المطارات والموانئ، لكن النشاط استعاد حيويته مع تخفيف الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا. و ذكر نفس المصدر أن مركب “نفطال” ببونوارة يزود الولايات الشرقية و الجنوب الشرقي من البلاد، حيث وصلت كمية الوقود التي يتم إنتاجها يوميا إلى 8 آلاف متر مكعّب.
و تلا مدير مقاطعة الوقود كلمة الرئيس المدير العام لمؤسسة “نفطال” على والي قسنطينة، أحمد ساسي عبد الحفيظ، والوفد الذي رافقه إلى مقر المركب في منطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون من أجل إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث ورد فيها حديث المدير العام عن رقم الأعمال الذي خسرته المؤسسة خلال الجائحة، و ذكر أن المديرية العامة اتخذت إجراءات توافقية و موضوعية لحماية المصلحة العليا للمؤسسة و الحفاظ على الأجور كاملة، و قد استطاعت تحقيق ذلك.
 وقال الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، زهير بن ساحة، إن عمال “نفطال” قاموا بتحدي كبير خلال الجائحة دون أن يتوقفوا عن أداء مهامهم وتزويد المواطنين بالوقود. وتحدث نفس المصدر عن موظفي قطاع الصحة الذين عملوا في مواجهة كورونا، فضلا عن العمال والنقابيين الذين توفوا جراء الإصابة بالفيروس، في حين شملت الزيارة تكريما لمجموعة من موظفي مركب “نفطال” بقسنطينة، حيث يشتغل بعضهم في المؤسسة منذ أكثر من 30 سنة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى