تم أمس الجمعة، فتح سوق السيارات المستعملة في حامة بوزيان بقسنطينة بعد عدة أشهر من الغلق بسبب جائحة كورونا، و قد شهد المرفق إقبالا معتبرا حال دون احترام تدابير الحماية، فيما ذكرت البلدية أن المستأجِر ألزِم بفرض الإجراءات الوقائية غير مستبعدة إمكانية تحديد عدد الأشخاص الذين سيدخلون المكان مستقبلا.
و تأتي هذه العملية بموجب القرار الذي اتخذته السلطات العليا بإعادة فتح أسواق السيارات كل 15 يوما، حيث شهد سوق المركبات بالحامة و الذي يقصده العديد من المواطنين من ولاية قسنطينة وخارجها، إقبالا كبيرا من طرف عشرات الأشخاص الذين  أراد بعضهم جس نبض بورصة السيارات المستعملة التي شهدت في الفترة الماضية، ركودا لم يمنع من استمرار تسجيل ارتفاع في الأسعار، حيث كانت عمليات البيع قليلة.
و ذكر مواطنون أن حالة الإقبال الكبيرة التي شهدها المكان، رافقها تراخ في تطبيق الإجراءات الوقائية، إذ لم يرتد معظم الزوار الكمامات، بينما كان احترام مسافة الأمان، آخر اهتماماتهم، فيما تمت ملاحظة سقوط جزء من أرضية السوق ما أثار تساؤلات عن سبب عدم إصلاحها رغم أن المرفق كان غير مستغل لأشهر.
و قال رئيس بلدية حامة بوزيان، عبد الرزاق فيلالي في اتصال بالنصر يوم أمس، إن مكتب الصحة و النظافة بالبلدية رافق عملية الفتح ميدانيا، و ألزم المستثمر الذي أجِّر له السوق بفرض احترام إجراءات التباعد الاجتماعي و الكمامات على الزوار خاصة أن مساحة المرفق كافية برأيه، غير مستبعد إمكانية تحديد عدد المواطنين الذين سيدخلونه في الأسابيع القادمة، إذا تبين تسجيل اكتظاظ يهدد بانتشار فيروس كورونا.
و بخصوص سقوط جزء من ساحة المرفق، ذكر «المير» أن ذلك راجعا إلى حدوث تسرب من قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى هشاشة تربة الأرضية، وهي مشكلة ذكر أن مصالحه تكفلت بها ضمن ميزانية المخطط البلدي للتنمية، إذ من المتوقع أن تنطلق أشغال إصلاح الطريق، حسب فيلالي، خلال 8 أو 10 أيام.
و أكد رئيس البلدية أن عملية كراء عن طريق المزايدة لسوق السيارات ستنظم الخميس المقبل، بعد أن يكون عقد المستأجر القديم والذي دام لـ 3 سنوات قد انقضى، مضيفا أن مدة الإيجار ستظل نفسها مع تحديد سعر افتتاحي للكراء يقدر بـ 6.9 مليارات سنتيم، وهي العملية ذاتها التي كان قد مست قبل أيام، سوق الأربعاء للخضر و الفواكه والذي سيفتح أيضا كل 15 يوما، بعد تأجيره لأحد الخواص بمبلغ يفوق 400 مليون سنتيم.
                                                                                 ق.م

الرجوع إلى الأعلى