أكّد أمس، مدير المصالح الفلاحية عدم تسجيل أي حالة إصابة بأنفلونزا الطيور عبر جميع البلديات في ولاية قسنطينة، وأوضح أن اللحوم البيضاء ستكون متوفرة بأريحية خلال شهر رمضان المقبل، حيث يقارب متوسط الثروة الحيوانية في شعبة الدواجن 400 ألف طير، في وقت تسجل فيه الأسعار ارتفاعا كبيرا في سوق التجزئة.
وأفاد مدير المصالح الفلاحية، جمال الدين بن سراج، في تصريح للنصر، على هامش اليوم التحسيسي المنظم من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن قطاعه ينسّق مع محافظة الغابات وجميع الجهات المعنية من أجل مراقبة الوضعية، مضيفا أن البياطرة مجندون عبر الولاية لرصد أية أمراض بشكل دائم، سواء تعلق الأمر بأنفلونزا الطيور التي ظهرت في ولاية أم البواقي أو أعراض مرضية أخرى، في حين أكد عدم تسجيل أية حالة في الولاية، لكنه وجه نداء إلى المواطنين والفلاحين بالتقدم إلى الفروع الفلاحية في مختلف البلديات من أجل التبليغ عن أي طيور ميتة يتم رصدها أو العثور عليها. وأضاف نفس المصدر أن اللحوم البيضاء ستكون متوفرة لفائدة المواطنين بأريحية خلال شهر رمضان المقبل، رغم أنه نبه إلى بعض انشغالات الفلاحين المتعلقة بارتفاع أسعار الأعلاف، خصوصا مادة السوجا التي تستورد من الخارج ولا تستقر أسعارها؛ بحسب توازن البورصة، في حين أوضح أن وفرة المنتوج ستكون مضمونة  بفضل المربين المهنيين الذين يعملون طيلة السنة، لافتا إلى أنهم لم يوقفوا نشاطهم؛ حتى خلال ذروة جائحة كورونا التي سجلت العام الماضي.
ونبه محدثنا أن متوسط الثروة الحيوانية من الدواجن في الولاية يتراوح بين 300 إلى 400 ألف طير، موضحا أن الحجم ينخفض ويرتفع، في حين أكد أن قسنطينة تزود العديد من الولايات المجاورة بالدجاج، بفضل وجود مذابح احترافية، ما استقطب التجار من الولايات الأخرى. وذكر نفس المصدر أن المديرية تسعى إلى جذب المربين غير المنظمين إلى الدخول في الوضعية القانونية، مشيرا إلى أنهم يمثلون جزءا كبيرا من إنتاج الولاية، لكن بعض المعيقات الميدانية تحول دون تمكنهم من تسوية وضعياتهم، على غرار مشكلة ملكية الأرضية.
وذكر المسؤول أن عدد المربين المنظمين في تزايد مستمر، إلا أن المديرية توفر المرافقة البيطرية لهم وتحاول إيجاد حلول لهم.                                سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى